شرعت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة الرياض، في تنفيذ جملة من البرامج والأنشطة السياحية بالعاصمة الرياض وباقي محافظات المنطقة، خلال إجازة منتصف الفصل الدراسي الأول المنتظر بدايتها بنهاية هذا الأسبوع، عبر خمس مسارات تجسد التنوع في المقومات السياحية لدى المنطقة. وعَمِدت "سياحة الرياض" إلى تنظيم العديد من الرحلات السياحية إلى أشهر المعالم السياحية والأثرية والتراثية بالمنطقة، من خلال منظمي الرحلات المعتمدين لدى الهيئة، ضمن مشروع المسارات السياحية في المملكة، الذي يقدم للسائح رحلة سياحية وفق خارطة تتضمن عناصر جذب بجاهزية عالية، يعيش السائح خلالها تجربة سياحية متكاملة العناصر ضمن الطريق أو المسار السياحي الذي يرتاده السواح، بدئاً بنقطة ممتمثلة في منطقة أو مدينة أو قرية، والانتهاء بمنطقة أو مدينة أو قرية، على أن يتضمن المسار عدداً من مواقع الجذب السياحي والمنتجات والخدمات. وحددت "سياحة الرياض" للمنطقة خمس مسارات سياحية من شأنها إبراز مواقع أثرية، وقرى تراثية، ومنتزهات طبيعية، وقصور تاريخية، ومتاحف، وسياحة زراعية، بهدف تعريف المواطن على تراث الوطن وحضارته، بالإضافة إلى تعزيز المحافظة على هذا الإرث الذي كان أساساً قوياً لنهضة قوية ومستدامة. وتتمثل المسارات الخمس التي تعتزم "سياحة الرياض" تفعيلها خلال هذه الإجازة، في (مسار المجمعة) الذي يبدأ في مدينة الرياض مروراً بمحافظة المجمعة ومحافظة الغاط ومحافظة الزلفي، و(مسار الرياض - الخرج - الدلم)، و(مسار الرياض - عودة سدير - وروضة سدير)، و(مسار شقراء) الذي يبدأ من العاصمة مروراً بقرية القصب ومدينة أشيقر ومحافظة شقراء، وأخيراً (المسار الداخلي) المتضمن مواقع سياحية وتراثية داخل مدينة الرياض، يشتمل على زيارة لقصر المصمك، ومركز الملك عبدالعزيز الناريخي (المتحف الوطني)، ومتحف صقر الجزيرة، والدرعية، ووادي حنيفة. ويوفر الهاتف السياحي (19988) جميع المعلومات والبيانات الخاصة بمنظمي الرحلات السياحية في منطقة الرياض، ووسائل التواصل معهم من قبل السياح الذين يرغبون في خوض تجربة سياحية متكاملة ضمن المسارات السياحية مع منظم رحلات مختص ومعتمد من قبل هيئة السياحة. ويهدف مشروع تطوير المسارات الاستراتيجية السياحية التابع لقطاع المناطق في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، إلى إيجاد برامج سياحية جاذبة من خلال تسويق وترويج منتجات المسارات السياحية، وتطوير المرافق والخدمات السياحية على امتداد هذه المسارات، من خلال العمل مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص في تطوير وتحسين مرافق وخدمات ومنتجات تلك المسارات. ويلعب مشروع هذه المسارات دوراً مهماً في تنشيط الحركة السياحية بالمناطق والمجتمعات المحلية الموجودة في كل مسار، بما في ذلك تطوير البنية التحتية والخدمات المقدمة على طريق المسار، وإنشاء المشاريع الاستثمارية وتطويرها، مما يسهم في توفير فرص العمل للمواطنين من خلال التوظيف، وإثراء النشاط الاقتصادي، ودعم أصحاب الحرف اليدوية، وتطوير القرى التراثية على المسار.