أطلقت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية سلسلة من البرامج التدريبية، لتأهيل وبناء قدرات العاملين بمراكز التنمية الاجتماعية التابعة للوزارة في مختلف مناطق ومحافظات ومراكز المملكة، تماشيًا مع رؤية المملكة 2030 ومستهدفات الوزارة في برنامج التحول الوطني 2020 نحو تمكين العمل التطوعي، وصولًا لتمكين وتطوير القطاع غير الربحي بتوسيع أثر عمله، وتفعيل دوره وتوسيع مساهمته بتقديم الخدمات التنفيذية. ووفق خطة طموحة ضمن إستراتيجية الوزارة الموحدة، بدأت وكالة التنمية الاجتماعية خطواتها التنفيذية أولًا في تهيئة وتطوير مراكز التنمية الاجتماعية، بتأهيل وتدريب وبناء قدرات العاملين فيها، ومن ثم تمكينهم لاحقًا بقيادة تطوير وتهيئة العاملين في الجمعيات والمؤسسات واللجان الأهلية في المناطق، التي تشرف عليها الوزارة. وأوضح وكيل الوزارة للتنمية الاجتماعية الدكتور سالم الديني أن الوزارة أطلقت أمس الثلاثاء أولى برامجها نحو تطوير وتهيئة وبناء قدرات العاملين في مراكز التنمية، التي بدأت في الرياض ثم تباعا في جدةوالشرقية، لتتناول الورشة عنوان "تصميم الفرص التطوعية على مستوى منظومة العمل والتنمية الاجتماعية"، بهدف تمكينهم من مفاهيم العمل التطوعي، وإدارة المتطوعين وتصميم الفرص التطوعية، مبينًا أن المتدربين والمتدربات ستكون لهم أدوار مهمة، أولًا في تمكين التطوع في المناطق والمحافظات والمراكز التي يشرفون عليها، والدور الثاني في تصميم الفرص التطوعية لتكون متاحة لمنسوبي القطاع الحكومي والمواطنين. وبين أن ورشة عمل تصميم الفرص التطوعية المقامة في الرياض أمس، وتستمر لثلاثة أيام، تعرف المتدربون والمتدربات على أهمية العمل التطوعي، وتحديات العمل التطوعي، وفلسفة إشراك المتطوعين، وحقوق ومسؤوليات المتطوع، بالإضافة إلى دوافع المتطوعين. وعن الأعمال التطوعية التي ستطلقها الوزارة مستقبلًا، قال الدكتور الديني: "لدينا الآن في فروع المملكة لجان تختص بتصميم الفرص التطوعية في المراكز، تهتم بأعمال تطوعية لخدمة المسنين أو الأحداث أو الأيتام، أو الأشخاص ذوي الإعاقة (التأهيل الشامل)، بهدف أن يكون العاملون أولًا قدوة، ثم فتح المجال للمواطنين للتطوع". وأضاف: "كما يواكب هذه الأعمال مشاريع أخرى تدريبية وتأهيلية في بناء قدرات العاملين في الحوكمة، وإدارة المنح للجمعيات، والدعم، مؤكداً أن وكالة التنمية تعمل حاليًا على إقامة ورش عمل لتأهيل وبناء قدرات 450 موظفا وموظفة من العاملين في المراكز في المناطق، مختصين في كل مجال، حيث سيدرب 150 في العمل التطوعي، و150 في بناء البرامج التنموية، و150 في إدارة المنح، فيما ستقام هذه الورش في الرياض لتغطي الوسطى والقصيم، وجدة لتغطي المنطقة الغربية والجنوبية، وأخيرًا في الدمام لتغطي المنطقة الشرقية والشمالية. وفي جانب آخر، عُقدت ورشة عمل لمناقشة إطار تقديم المنح للجمعيات الأهلية في مرحلتها الثانية من مشروع تطوير المنح، بهدف تعريف العاملين في الوزارة بتطوير هيكلة المنح وتقديمها وتوجيهها للقطاع الربحي بشكل فعال، وبهدف تصريفها لأفكار تنموية جديدة مبنية على أساس سليم.