دعت جامعة الدول العربية جميع دول العالم والشعوب والمؤسسات الدولية لإعادة العدالة المفقودة للشعب الفلسطيني، مطالبة بدعم الأمة العربية بدولها وشعوبها، وتضامنها الكامل مع كفاح الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية لنيل حريته واستقلاله وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس. وقال قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية في بيانه الصادر بمناسبة ذكرى وعد بلفور اليوم "إن هذا الوعد المشؤوم كان سببًا رئيسًا لنكبة فلسطين عام 1948م، وشكّل بداية لمأساة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ عقود طويلة". وأضاف البيان "أنه في مثل هذا اليوم من عام 1917م أي منذ تسعة وتسعين عامًا أصدر وزير خارجية بريطانيا "آرثر بلفور" آنذاك وعده المشؤوم بإقامة وطن قومي لليهود على أرض فلسطين العربية، مبينًا أن هذا الوعد أسّس لمأساة القرن التي ألمّت بفلسطين وأحدثت تغييرات ديموغرافية وجغرافية تتواصل تداعياتها بالمنطقة". وأوضح البيان "أن وعد بلفور مكّن الاحتلال الإسرائيلي من ممارسة جريمة التطهير العرقي، وتدمير مئات المُدن والقرى الفلسطينية وتهجير أهلها لإقامة دولة إسرائيل على رفات عشرات الآلاف من الشهداء الفلسطينيين وعلى أنقاض المدن والقرى الفلسطينية المُدمّرة والمُهجّرة". وأشار البيان إلى استمرار الاحتلال الإسرائيلي في انتهاكاته وممارساته، وحصاره الجائر على قطاع غزة، واقتحام المقدسّات الإسلامية والمسيحية من قبل المستوطنين الإسرائيليين بتشجيع وحماية من جيش الاحتلال الإسرائيلي. وأكدت الجامعة العربية في بيانها " دعمها عزم فلسطين إثارة مسؤولية بريطانيا عن وعد بلفور، وما لحق بالشعب الفلسطيني جراءه، مشددةً على ضرورة العمل بجدية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وفق مقررات الشرعية الدولية والقانون الدولي ومبادرة السلام العربية".