استقبل معالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى فرنسا الدكتور خالد بن محمد العنقري في مقر السفارة بباريس اليوم معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل. ورحب معالي السفير في مستهل اللقاء بمدير الجامعة ، مقدرا لمعاليه زيارته للسفارة ، معربا عن تقديره لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لما تقوم به من جهود محلية ودولية متميزة ، مؤكدا على أهمية الفعاليات التي ينظمها كرسي حوار الحضارات هذه الأيام بباريس. من جانبه عبر مدير جامعة الإمام الدكتور سليمان أبا الخيل عن شكره وتقديره لمعالي السفير لما تجده علاقات الجامعة العلمية مع الجامعات الفرنسية من اهتمام مباشر من معاليه ، مؤكدا على أن كرسي حوار الحضارات المقام بالشراكة بين الجامعة وجامعة السوربون في باريس، يعد ثمرة من ثمار اهتمام معالي السفير عندما كان وزيرا للتعليم العالي حيث حرص معاليه على تضمين توصيات الندوة الثانية للحوار السعودي الفرنسي التي أقيمت بجامعة السوربون ، توصية بانشاء كرسي لحوار الحضارات بالشراكة بين جامعة الإمام وجامعة السوربون ثم تعهد معاليه الكرسي بالعناية حتى تم توقيع عقده وتمويل وباشر مهامه عام 2011م . وأوضح الدكتور أبا الخيل أن زيارته لفرنسا تأتي بموافقة سامية لرعاية والإشراف على الفعاليات العلمية لكرسي حوار الحضارات للعام الجامعي الحالي 2016 والتي تشمل البرنامج التدريبي الموجه للنخب الأكاديمية السعودية حول دور الاتصال في تحقيق التعايش الانساني ونبذ الكراهية والتطرف، و ندوة التمثيلات المكانية لشبه الجزيرة العربية في كتابات الباحثين العرب والأوروبيين. وأكد معاليه أن جامعة الإمام قطعت بتوفيق الله ثم بدعم وتسديد ولاة الأمر حفظهم الله شوطا كبيرا في التعبير عن رسالة المملكة ومنهجها القائم على التوسط والاعتدال والدعوة إلى السلم والسلام ، موضحا أن الجامعة تنهض بمهام التعبير عن الرسالة العلمية والثقافية للمملكة خارجيا متخذة في ذلك عدة أدوات وأساليب وطرق حيث تتبع الجامعة عدد من المراكز والكراسي العلمية الدولية منها كرسي حوار الحضارات المقام بالشراكة بين جامعة الإمام و جامعة السوربون، وكرسي الملك عبدالعزيز للدراسات الإسلامية المقام مع جامعة بولونيا بإيطاليا والذي سيتم تدشينه الأسبوع القادم. ثم دار حديث بين سفير خادم الحرمين الشريفين لدى فرنسا والحضور حول دور الجامعات والنخب الأكاديمية والمراكز والكرسي البحثية في تقديم الصورة الحقيقة للمملكة خارجها ومواجهة تتعرض المملكة من حملات تقودها بعض القوى المناوئة للإسلام وللمملكة باعتبارها رمز الإسلام القائم على الكتاب والسنة . وفي ختام اللقاء قدم مدير الجامعة درعا تذكاريا لمعالي السفير بهذه المناسبة .