قدم المشاركون في حلقة النقاش الأولى لدراسة (قياس ورفع إنتاجية العنصر البشري في الاقتصاد السعودي) التي ستقدم خلال الدورة الثامنة لمنتدى الرياض الاقتصادي عدداً من المقترحات والملاحظات حول الدراسة ،مؤكدين ضرورة الوصول الى توصيات شاملة تشخص أسباب تدني إنتاجية العنصر البشري وتحديد الوسائل التي تسهم في رفع إنتاجيته من خلال التصدي لمجموعة المعوقات الإدارية والتنظيمية. وأكد المشاركون في الحلقة التي عقدت بمقر غرفة الرياض التجارية والصناعية في بيان صحفي اليوم أن الدراسة تكتسب أهميتها من خلال مواكبتها لرؤية المملكة 2030 التي أشارت بوضوح إلى الاعتماد على العنصر البشرى السعودي والسعي لتطوير قدراته دعما للاقتصاد الوطني وتحقيقا للتنمية المستدامة. وشهدت الحلقة حضوراً لافتاً من قبل المهتمين والمتخصصين والأكاديميين الذين أشارو إلى أن الدراسة تكتسب أهمية بالغة في هذه المرحلة من حيث تزامنها مع اطلاق برنامج التحول الوطني الرامي إلى أحداث نهضة اقتصادية تستند على استغلال موارد المملكة الاستثمارية لتنويع مصادر الدخل، حيث دعوا في هذا الإطار إلى ضرورة تحديد الآليات التي ينبغي أن تتبع في إعداد هذه الدراسة بما يساعد على تحقيق النتائج المرجوة وعدم اغفال الأسباب التي حالت دون تحقيق أهداف برامج السعودة في الفترة الماضية، إضافة إلى الاعتماد على مؤشرات دقيقة تمكن من الوصول إلى نتائج حقيقية وإحصاءات دقيقة حول المشكلة. وأشاروا إلى أن طريقة بناء العنصر البشري في المرحلة السابقة لازمها بعض القصور ،مبينين أهمية وضع استراتيجيات طويلة المدى لإعادة تأهيل وتطوير قدرات الفرد السعودي والاهتمام بدراسة الأنظمة وتقديم مقترحات لتطويرها لرفع إنتاجية المواطن وتطوير قدراته . ورأى المشاركون أن الدراسة يجب أن تتسم بالجرأة في تناولها لهذه القضية وتشخيص مسبباتها للوصول إلى مخرجات تسهم في تحويل المجتمع من مستهلك الى منتج، وكذلك دراسة واقع مخرجات التعليم وعلاقة ذلك بسوق العمل مع التركيز على الوسائل التي تساعد على تطوير مهارات المواطن سعيا لإحداث التغير النوعي المنشود في المرحلة المقبلة. وكان الفريق الاستشاري قدم خلال الحلقة استعراضاً للدراسة تضمن خطة إعدادها ومعايير القياس التي ستتبع في رصد وتحليل الإحصاءات والأرقام المتعلقة بها، إضافة الى تحديد الآليات التي ستنتهج في إعدادها بغرض الوصول إلى نتائج تعكس الواقع وتساعد على تحقيق أهداف رؤية المملكة وبرنامج التحول الوطني فيما يختص بتطوير قدرات ومهارات المواطن السعودي. يشار إلى أن الدراسة تسعي إلى تحقيق عدد من الأهداف منها تحديد آليات رفع إنتاجية العنصر البشرى في الاقتصاد السعودي من خلال تحقيق عدد من الأهداف الفرعية من بينها تطوير نموذج لقياس إنتاجية العنصر البشرى في الاقتصاد السعودي وتحديد أسباب انخفاضها ودراسة أي تباينات بالإنتاجية بسبب عوامل ديموغرافية أو بين القطاعات المختلفة, وازدواجية الاجور، إضافة الى معرفة تأثير الإنتاجية على تنافسية السوق وكذلك تحديد أثر إنتاجية العنصر البشرى ( ارتفاعا وانخفاضا ) على الاقتصاد الوطني وعلى توقعات النمو . //انتهى//