اعتمد زعماء العالم اليوم إعلانًا سياسيًا للتصدي لمقاومة مضادات الميكروبات وذلك تزامنًا مع اجتماعات المداولات العامة للدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة. جاء ذلك في اجتماع رفيع المستوى بعد تعاون مشترك بين ثلاث منظمات دولية هي منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) والمنظمة العالمية لصحة الحيوان، ونقل وقائعه المكتب الإعلامي للأمم المتحدة. وفي مؤتمر صحفي قبيل بدء الاجتماع تحدث مدراء المنظمات الثلاث مارغريت تشان وخوسيه غرازيانو دا سيلفا ومونيك إلوا، تباعا عن أهمية عقد الاجتماع الآن. وقالت تشان إن "مقاومة مضادات الميكروبات هي في الواقع تسونامي بطيء للتنمية، خاصة لقطاع الصحة. أرحب بالاعتماد الوشيك للإعلان السياسي لمقاومة مضادات الميكروبات من قبل دول العالم الذي يأتي في الوقت المناسب. هذا يتفق تماما مع التزام الدول بأن التنمية المستدامة على مدى السنوات الخمس عشرة القادمة سوف تفيد الناس وكوكب الأرض." وقال المدير العام للفاو دا سيلفا، قال إن الأمر يتطلب تضافر الجهود العالمية والمحلية, مضيفًا أن "هذه ليست قضية لمنظمة واحدة فقط، فثلاثتنا هنا معا لإظهار أهمية العمل معا. الفاو هي الوكالة المنفذة، حيث نتبع المعايير التي تضعها منظمة الصحة العالمية والمنظمة العالمية لصحة الحيوان في هذا المجال. إننا قلقون بشكل خاص من استخدام المضادات الحيوية كوسيلة وقائية، وأثر ذلك على الثروة الحيوانية ومصائد الأسماك أيضًا. نعلم أن المضادات الحيوية يجب أن تستخدم فقط كطريقة علاجية لتجنب العدوى الوشيكة، ولكن هذا للأسف لا يحدث. ماذا عسانا أن نفعل؟ نحن نعتقد أن التعليم يأتي في المقام الأول. ونحن بحاجة إلى التعليم في هذا المجال." أما مونيك إلوا فقد رحبت بالخطوة التاريخية، معولة على قادة العالم لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه. وقالت "اليوم آمل أن ننشئ إطارًا مهمًا قابلا للتنفيذ على المستوى الوطني بجانب كل الآليات والبرامج التي قمنا بتصميمها بالفعل على المستوى العالمي. حتى الآن توقعاتنا عالية جدا، ولكنني واثقة بأننا أقوى عندما نعمل معا لتحقيق هذا الهدف."