القى رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر خطابه السنوي اليوم عن/" حال الاتحاد/ أمام البرلمان الاوروبي حيث رسم معالم تحرك الجهاز التنفيذي الاوروبي خلال العام المقبل وقام يتقييم ما تم تحقيقه خلال الاشهر الاخيرة. وأكد يونكر في مستهل كلمته أن الاتحاد الاوروبي لم يتمكن من الخروج من دوامة الازمة التي يواجهها إجتماعيا وأمنيا وسياسيا ولكنه عازم على وضع أسس صلبة لتجاوز مختلف المعوقات وتحفيز العمل الاوروبي المشترك. وقال رئيس المفوضية الأوروبية إن" تواجد الاتحاد الأوروبي ليس مهددا بقرار بريطانيا مغادرة الاتحاد". كما أعرب جان كلود يونكرعن أمله في أن تتقدم بريطانيا بطلبها للخروج لوضع حد لعدم اليقين والإشاعات حول الموضوع، مشيرا في الوقت ذاته إلى الإبقاء على علاقات الصداقة مع بريطانيا في المستقبل . من جهة أخرى دعا جان كلود يونكر إلى أوروبا "أكثر إجتماعية" كما وعد بمحاربة البطالة محذرا من تنامي أطروحات اليمين المتطرف في القارة الاوروبية . وتطرق يونكر الى مسائل الدفاع الامن والسياسية الخارجية داعيا الى إرساء قوة أوربية للتدخل الانساني قبل نهاية العام لتقديم الدعم في مجال الاغاثة الانسانية وحالات الطوارئ. كما أعلن عن نشر عناصر إضافية قبل نهاية العام لدعم الحدود الخارجية للاتحاد الاوروبي. وأشار الى قرار بارساء صندوق لدعم الصناعات الحربية الاوروبية واكد دعمه لارساء مقر موحد لهيئة أركان اوروبية في بروكسل. واقترح يونكر دعم صندوق الاستثمارات الاوروبي لحفز الاستثمارات داخل الاتحاد الاوروبي وخطة لدعم التنمية في دول الجنوب لمساعدتها على إحتواء موجات نزوح المهاجرين. واعلن رفضه أن تستمرأوروبا بالاعتماد على دفاعات الدول الأوروبية بشكل منفرد. ودعا جان كلود يونكر الاتحاد الأوروبي إلى أن يكون أكثر قوة ووحدة إذا أراد أن يحتفظ بمكانته على الساحة الدولية. كما بين أن الصراعات في الجوار الاوروبي لها تأثير مباشر على أوروبا. وأشار الى أن اوروبا تبدو متغيبة بشكل واضح عن هذا الصراع وعلى الاتحاد الاوروبي ان يتبوأ مكانه الذي يستحقه على طاولة المفاوضات التي تجمع الأطراف المعنية بحل النزاع السوري ويتعبن عليه امتلاك سياسة خارجية موحدة حقيقية" . وألمح إلى ضرورة أن تتمتع الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فدريكا موغيريني، بكافة الصلاحيات كوزيرة خارجية لأوروبا بالمعنى الفعلي. وأشار يونكر إلى أن الدور الحالي الذي يلعبه الاتحاد الأوروبي في مجال حل الأزمة السورية، لا يرقى إلى المستوى المطلوب.