تعتزم الشركة السعودية للكهرباء توقيع عدد من مذكرات التفاهم واتفاقيات التعاون المشترك مع عدد من الشركات الصينيةواليابانية المتخصصة، وذلك على هامش زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى الصينواليابان. أوضح ذلك وكيل وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية لشؤون الكهرباء رئيس مجلس إدارة الشركة الدكتور صالح بن حسين العواجي، مبينا أن الاتفاقيات والمذكرات التي سيتم توقيعها تنسجم مع رؤية المملكة 2030، وبرنامج التحول الوطني 2020، إذ تعمل على دعم الخطط الاستراتيجية لتعزيز مكانة الاقتصاد الوطني وتوفير فرص الاستثمار في مجالات الكهرباء والصناعات والخدمات المرتبطة بها، إضافة إلى تشغيل وتدريب شباب الوطن في مشاريع اقتصادية بتقنيات متقدمة، كما ستعمل على جلب المزيد من التكنولوجيا الحديثة إلى المملكة وتوطين صناعتها. وبين العواجي أن خطط التحول الاستراتيجي التي تنفذها الشركة ساهمت بشكل كبير في تحقيق تميز خاص للشركة في تطبيق تطلعات ورؤى المملكة المتعلقة برؤية 2030، كونها تعمل على توفير البيئة الملائمة لجذب الاستثمارات الأجنبية لتوظيفها في المملكة وفق خطط استراتيجية مدروسة، هدفها توطين التقنية الحديثة والمتقدمة، والاستفادة من الخبرات المميزة بهذه الدول لتحويل المملكة إلى مركز وسوق رئيسية لصناعة الطاقة الكهربائية وتصديرها إلى دول العالم، كما تسعى الشركة في ضوء السياسة الوطنية لفتح المجال للشركات المتميزة المتخصصة في مجال توليد الطاقة النظيفة والمتجددة للاستثمار في صناعة الكهرباء بالمملكة، خاصة وأن هذا النوع من الاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة قادر على جذب العديد من الكيانات الاقتصادية والمالية الكبيرة كونه يمنح المستثمرين فرصة الدخول الى سوق المملكة الواعد في استثمارات المصادر المتجددة للطاقة. وأضاف رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للكهرباء أن بعض هذه الاتفاقيات الثنائية التي ستوقعها الشركة مع شركات ومؤسسات تمويل صينية ويابانية تتضمن تمويل مشروعات مشتركة لتعزيز أوجه التعاون معها وفتح مجالات للاستثمار، حيث سيتم توقيع عدد من الاتفاقيات مع الشركات والمؤسسات الصينية من بينها اتفاقية مع شركة ( شنجهاي إلكتريك) الصينية تهدف إلى بحث سبل توطين الصناعات والخدمات المرتبطة بقطاع الطاقة، وشبكات الكهرباء، وكذلك الاستثمار في مجال مشاريع الإنتاج المستقل للاستفادة من المكانة الريادية للشركة الصينية في مجال تصنيع المعدات الكهربائية وبناء محطات الكهرباء، كما سيتم توقيع مذكرة تفاهم مع شركة (كهرباء الصين) والتي تعد أحد أكبر الشركات العالمية في مجال الكهرباء وتوقع قيامها بإنشاء شركة صينية بالمملكة لإنتاج الكهرباء، وبناء وتشغيل وصيانة محطات الطاقة الكهربائية الحرارية، وطاقة الرياح، والطاقة المتجددة في المملكة، كذلك توقيع مذكرة تعاون مع شركة (هواوي) للتعاون في مجال تصنيع العدادات الذكية وتطوير البرامج الخاصة بالشبكات الذكية ومجالات الطاقة الشمسية، ومذكرة أخرى مع شركة (ZTE) تستهدف توفير بنية استثمارية في مجال توطين صناعة الشبكات والعدادات الذكية والطاقة الشمسية وتوفير التمويل اللازم لها وتدريب السعوديين في مجال صناعات وتكنولوجيا الطاقة الكهربائية. وعن زيارة اليابان بين الدكتور صالح العواجي أنها ستحقق الكثير من الفوائد الاقتصادية التي ستعود بالنفع على المملكة والشركة، خاصة أنها ستعمل على إيجاد حلول مبتكرة لتوليد الطاقة الكهربائية، حيث سيتم توقيع اتفاقية شراكة مع شركة (JGC CORPORATION) لبحث إنشاء محطات لتوليد الكهرباء من النفايات في المملكة، وذلك من خلال استخدام أحدث التقنيات اليابانية التي تراعي كافة الاشتراطات البيئية، الأمر الذي من شأنه الحد من مشاكل النفايات المتزايدة والتلوث البيئي الناجم عنها، وإيجاد مصدر جديد لتوليد الكهرباء بالمملكة، كما ستشهد الزيارة تدعيم أواصر التعاون مع شركة ( كهرباء طوكيو) التي تعد رابع أكبر شركة في مجال الكهرباء على مستوى العالم، من خلال توقيع مذكرة تعاون مشترك في مجال إدارة الطلب على الكهرباء ورفع كفاءة استخدامها بما يحقق خفض الاستثمارات الرأسمالية في مشاريع الطاقة الكهربائية، إضافة إلى توقيع اتفاقية مع شركة ميتسوبيشي والتي تعد إحدى أكبر الشركات في العالم حيث تهدف المذكرة إلى بحث سبل تمويل واستثمار وبناء وتشغيل وصيانة محطات للطاقة الكهربائية والحرارية وطاقة الرياح والطاقة المتجددة في المملكة على أساس الإنتاج المستقل للطاقة. وأكد العواجي أن هذه بما تشكله من مجالات تعاون ومشاريع تنموية تتوافق مع رؤية المملكة 2030 وتسهم في إحداث نقلة نوعية في مفهوم صناعة الكهرباء بالسعودية وستعمل على أن تكون تلك الصناعة مصدراً من مصادر الدخل في المستقبل، كما ستمنح الشركة السعودية للكهرباء تميزاً إضافياً لسجلها المميز والحافل بالإنجازات التي جعلت منها أكبر شركة في مجالها بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا.