ثمن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ما تجده مشاريع التراث الوطني من دعم واهتمام من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله ، منوها باعتماد برنامج التحول الوطني الذي أقره أيده الله لأكثر من 140 مشروعا للهيئة في مجالات التراث الوطني بتكاليف تجاوزت 3 مليارات و650 مليون ريال، بالإضافة إلى مبادرة خاصة بمشروع مدينة عكاظ. ونوه سموه برعاية خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لسوق عكاظ، مؤكدًا سموه على أهمية دورة هذا العام لتزامنها مع مرور عشر سنوات من النجاح والتميز لهذه الفعالية الثقافية والسياحية المهمة، والتي تتوج هذا العام بوضع حجر الأساس لمشروع "جادة المستقبل" أحد المشاريع الرائدة للهيئة في السوق. وقدم سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ على الدور الرائد والدعم المتواصل لأنشطة الهيئة في منطقة مكةالمكرمة بشكل عام، وقيادته لجهود تطوير سوق عكاظ منذ عودته للنشاط قبل عشر سنوات، وعناية سموه الخاصة بتحقيق رؤية سوق عكاظ الهادفة لأن يكون "سوق عكاظ مركز حضاري عربي إسلامي عالمي". وأشار سموه في تصريح صحفي عقب اختتام حفل افتتاح سوق عكاظ إلى أن اعتماد مشروع مدينة عكاظ يأتي امتدادًا لما قامت به الهيئة من جهود في تأهيل وتطوير هذا الموقع، مبينا أن برنامج التحول الوطني خصص ميزانية لمشروع مدينة عكاظ الذي تشرف عليه الهيئة بلغت 775 مليون ريال لتطوير المرحلة الأولى، منها 220 مليون ريال تكاليف تقديرية لإنشاء مشاريع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني و555 مليون ريال قدرت لإنشاء البنية الأساسية داخل وخارج الموقع، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من تلك المشاريع التطويرية خلال السنوات الخمس المقبلة والتي تبدأ فور إقرار الميزانية، مشيرًا إلى مشاركة القطاع الخاص في التطوير بما يقارب 1291 مليون ريال، وبذلك يصل حجم الاستثمار المتوقع في المرحلة الأولى إلى قرابة ملياري ريال. وأضاف الأمير سلطان بن سلمان أن مبادرة الهيئة بتطوير مدينة عكاظ بالشراكة مع إمارة منطقة مكةالمكرمة وشركائها في القطاعين العام والخاص تعود لما لهذا الموقع من أهمية تاريخية كونه أهم أسواق العرب القديمة، وارتبط اسمه بالنشاط الثقافي والاقتصادي، وهو السوق الذي زاره النبي محمد صلى الله عليه وسلم قبل البعثة، وبقيت معالمه محفوظة حتى يومنا هذا، حيث كان السوق ولا يزال رمزاً للتراث العربي، ويخضع السوق حالياً لدراسات أثرية وتنقيبات في أجزاء واسعة منه بعد أن أظهرت المسوحات الأولية أنه من المواقع الغنية بالآثار. // يتبع //