أطلق معالي وزير الشؤون البلدية والقروية المهندس عبد اللطيف بن عبد الملك آل الشيخ، برنامج التحول البلدي المنبثق من برنامج التحول الوطني 2020 في مقر الوزارة بحي المعذر، كما دشن معاليه الشعار الجديد للوزارة الذي يمثل الهوية الجديدة للوزارة ودورها في قيادة القطاع البلدي، بحضور أصحاب المعالي والمسؤولين أمناء المناطق والمحافظات ووكلاء الوزارة والمسؤولين في القطاع البلدي، بمشاركة مسؤولين من قطاعات أخرى. وأوضح معاليه في حفل التدشين أن مبادرات القطاع البلدي هي جزء من برنامج التحول الوطني والمنبثق من رؤية المملكة العربية السعودية 2030 التي أتت لتحقق رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - نحو النهوض بالبلاد وتطويرها بما يحقق تطلعات المواطن السعودي الذي هو المستهدف الأول بالتنمية، مؤكداً أن الوزارة بدأت مسيرتها مع برنامج التحول الوطني منذ أن وجه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع،رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، بقيام الوزارات والأجهزة الحكومية بإعداد برنامج التحول الوطني، تحت إشراف مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية تحقيقاً لرؤية المملكة العربية السعودية 2030حيث خاضت الوزارات والأجهزة الحكومية بما فيها وزارة الشؤون البلدية والقروية تجربة ثَرية وفريدة من نوعها من خلال ورش عمل امتدت لعدة أشهر، التي كان نتاجها برنامج التحول الوطني والذي كان جزء منه برنامج التحول البلدي الهادف إلى تحقيق تنمية حضرية مستدامة ومتوازنة للإرتقاء بمستوى جودة الحياة وتعزيز البعد الإنساني في جميع مدن ومناطق المملكة لتلبية تطلعات قيادتنا الرشيدة والمجتمع المحلي على حد سواء. وأضاف معاليه أن برنامج التحول البلدي جاء ليواكب إحتياجات المواطنين والمقيمين، حيث يعالج البرنامج ستة تحديات تواجه القطاع البلدي وذلك بوضع سبعة أهداف إستراتيجية تشمل تحقيق مستويات متصاعدة من الاكتفاء المالي الذاتي وتحقيق أداء مؤسسي مستدام عالي الجودة، وتقديم خدمات سريعة وذات جودة عالية، وتوفير بيئة حضرية محلية ذات معيشة صحية، وتحقيق تنمية حضرية مستدامة ومتوازنة، وتحسين مستوى جودة الحياة في مدن ومناطق المملكة، وتطوير أسلوب إدارة شؤون الأراضي والملكيات وحماية الأراضي الحكومية وتوفير المعلومات المساحية الدقيقة، ورفع كفاءة تنفيذ المشاريع والبرامج، إضافة إلى التحسين المستمر بتغطية المدن بمرافق عامة وببُنى تحتية ذات جودة وكفاءة عالية وأنسنتها. ولتحقيق هذه الأهداف، فقد تضمن برنامج التحول البلدي محاور رئيسية ومساندا تضم مبادرات البرنامج التي وضعت لتحقيق تلك الأهداف الإستراتيجية، بالإضافة إلى مبادرات وجهود أخرى متجددة سنويا ستعمل عليها جهات القطاع البلدي المختلفة، ويتكون برنامج التحول البلدي من أربعة محاور رئيسية وهي: أولا: محور التخطيط العمراني والأراضي، الذي يعمل على تحقيق التنمية المستدامة والمتوازنة وتحسين مستوى جودة الحياة في مدن ومناطق المملكة، وتحسين إدارة شؤون الأراضي وتقليل النزاعات المتعلقة بها.من خلال إطلاق عدة مبادرات تعمل على إصدار أنظمة تخطيطية وطنية جديدة وفقا للمبادئ الحديثة وتحديث الإستراتيجية العمرانية الحالية لتشمل العناصر البيئية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية، والعمل على ضمان تفعيلها، وتمكين توفير وسائل جديدة للنقل ووضع الحلول الجذرية للإختناقات المرورية. كما يحوي هذا المحور مبادرات تعمل على تنسيق الجهود المبذولة من قبل الجهات المقدمة للخدمات والمرافق العامة لتتواكب مع النمو العمراني وتحفزها على العمل تحت سقف واحد لتوفير خدمات متكاملة وتلافي تكرار أعمال حفر الشوارع في نفس الموقع. كما يعمل هذا المحور على وضع آليات لحصر وتوثيق الأراضي والوحدات العقارية بالعمل مع الجهات القضائية في التسجيل العيني للعقار لوضع حد للنزاعات والتعديات على الأرضي العامة والخاصة الذي بدوره يضمن الحماية لممتلكات المواطن والدولة ويحفز عملية الاستثمار التي من شأنها تحسن اقتصاديات المدينة وتوفر فرص عمل لساكنيها. // يتبع //