بدأت اليوم بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة أعمال الاجتماع الاستثنائي لعملية التشاور العربية الإقليمية حول الهجرة في إطار التحضير للاجتماع العام رفيع المستوى بشأن التعامل مع التحركات والتدفقات الكبيرة للاجئين والمهاجرين الذي تعقده الجمعية العامة للأمم المتحدة على هامش دورتها العادية الواحدة والسبعين في 19 سبتمبر المقبل . وحذر الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط في كلمته من التداعيات الخطيرة لقضايا النازحين واللاجئين في المنطقة وانعكاساتها على جهود التنمية، خاصة في ظل الأوضاع غير المسبوقة التي تعانيها عدد من البلدان العربية منها سوريا وليبيا واليمن والعراق، متوقعًا أن تشهد الأيام والأسابيع القادمة أوضاعًا معيشية صعبة في مدن سورية مثل حلب على الرغم من قيام بعض الدول من خارج المنطقة باستقبال اللاجئين، والتعهد بتوفير فرص لإعادة توطينهم للتخفيف من الأعباء على بلدان اللجوء الأول . وأوضح أنه بدخول الأزمة السورية عامها السادس، يشكل الوضع الإنساني تحديًا كبيرًا مما يسهم في تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين والنازحين داخل سوريا وخارجها، مؤكدًا دعم جامعة الدول العربية للجهود الدولية الرامية لرفع المعاناة عن السوريين . ودعا أبو الغيط الدول العربية بأن تشارك بأعلى مستوى من التمثيل، في اجتماع الجمعية العامة وكذلك في القمة التي ستستضيفها الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى جانب خمس دول أخرى وفي مقدمتها المملكة الأردنية الهاشمية في نيويورك يوم 20 سبتمبر حول الأزمة العالمية للجوء، والعمل على تنفيذ أهداف أجندة التنمية المستدامة لعام 2030 والمرتبطة بالهجرة، وبلورة موقف عربي موحد يتم تبنيه خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك . // يتبع //