رأس معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ اليوم، الاجتماع الأول لمجلس أمناء مركز الملك فهد الثقافي في سراييفو، بجمهورية البوسنة والهرسك. وفي بداية الاجتماع ألقى معالي الوزير آل الشيخ رئيس مجلس الأمناء كلمة بين فيها أن مركز الملك فهد الثقافي في سراييفو يقوم بأداء رسالته، ويعد مركزا تاريخاً، ويمثل قضية ومبادئ ورسالة، واصفا المركز بالمنارة لإعداد الرسالة التي تخدم الإسلام في البوسنة الهرسك، رافعا الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ، ولسمو ولي العهد ، ولسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - على حرصهم في التعاون المثمر مع الإخوة الأشقاء في البوسنة والهرسك ممثلين في الحكومة، حيث يمثل هذا اللقاء اهتماهم وحرصهم باستمرار العطاء في البوسنة والهرسك . كما وجه معاليه شكر مجلس أمناء المركز لسفارة خادم الحرمين الشريفين لدى سراييفو على جهودها المبذولة في الاهتمام بمركز الملك فهد الثقافي والعناية به في جميع مراحله، والتعاون مع الجهات الرسمية الدينية والتعليمية في البوسنة لإنجاح مهمته وأداء رسالته، وللمشيخة الإسلامية في البوسنة والهرسك وعلى رأسها فضيلة الأخ الشيخ حُسين على تعاونهم مع المركز ومع الأعمال الإسلامية للمركز والأعمال التعليمية التي هي نجاح في الحقيقة تسجل للجميع في أداء هذه الرسالة، وأعضاء الملحقية الدينية في سراييفو، الشيخ عبد المجيد ومن معه، على جهدهم في القيام بهذه الرسالة ، ولكل من دعم رسالة المركز وأهدافه . وتمنى الوزير آل الشيخ أن تكلل الجهود بالنجاح وأن يكون هذا الاجتماع فاتحة برامج مثمرة عملية، تحقق ما يصبو إليه الشعب البوسني فيما يحتاجون إليه في الأمور الدينية، والتعليمية، والترفيهية، وما يريدونه من المركز، مشيرا إلى أن أداء المركز لرسالته يحتاج إلى رؤية محددة تستشرف فيها أهداف وبرامج لخمس سنوات قادمة واجتماعات سنوية، إذا استحسن أعضاء المجلس ذلك، مبينا أن أي عمل فيه نقاط ضعف وقوة ، وعليه يجب تحديد مواطن القوة ومواطن الضعف، والتأكيد على إيجابيات المركز، المحافظة عليها ودعم ما تتطلبه الإدارة والمشيخة والسفارة والمجتمع البوسني . وأعرب معاليه عن سعادته بإتاحة الفرصة من قبل الإخوة والأشقاء في جمهورية البوسنة والهرسك للإسهام في هذا الواجب المشترك لأداء رسالة ثقافية للمركز، لافتا النظر إلى حرص سفارة خادم الحرمين الشريفين بتحقيق تطلعات المسلمين في البوسنة والهرسك لكل مافيه خير ومنفعة. بعد ذلك ألقى فضيلة رئيس العلماء في البوسنة والهرسك كلمة عبّر فيها عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - لما يوليه من عناية واهتمام بالغين في جمع كلمة المسلمين، ونصرة قضاياهم، والعناية الخاصة بالحرمين الشريفين وقاصديهما من الحجاج والمعتمرين ، منوها بالدعم المتواصل الذي يجده مركز الملك فهد الثقافي، والذي جعل منه منارة خير وهدى يستفيد منها ملايين المسلمين في البوسنة والهرسك ودول البلقان. سائلاً الله عز وجل أن يجعل ذلك في ميزان حسناته. وشهد الاجتماع أمناء المركز وهم : نائب رئيس مجلس الأمناء عبدالرحمن الغنام، والأمين العام ومدير مركز الملك فهد الثقافي في سراييفو الدكتور عبدالمجيد بن غيث الغيث، وسفير خادم الحرمين الشريفين في البوسنة والهرسك هاني بن عبد الله مؤمنة، عضواً، ورئيس العلماء في البوسنة والهرسك حسين كفازوفيتش، عضواً، والدكتور محمد آل الشيخ، عضواً، والدكتور إبراهيم الزيد، عضواً، والدكتور محرم عبدي سباهيتش، عضواً، والدكتور أيوب غانيتش، عضواً. وناقش المجلس خلال الاجتماع عدداً من الموضوعات أهمها عرض منجزات المركز وأنشطته خلال الفترة السابقة، والخطة المستقبلية، وعرض بعض المشروعات المستقبلية بإنشاء المكتبة العلمية ومركز البحوث والترجمة، وإنشاء جناح ثقافي لمركز الملك فهد الثقافي في مركز مدينة سراييفو، إضافة لمناقشة بعض الأمور والتوصيات الخاصة بعمل المركز. وفي ختام الاجتماع كرم معالي الشيخ صالح آل الشيخ أعضاء مجلس الأمناء، ثم التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة . إثر ذلك قام معاليه والوفد المرافق له بجولة تفقدية على المركز أطلع خلالها على أبرز معالمه وأقسامه ومرافقه، مستمعا إلى شرح موجز عن أعمال ومناشط المركز. مما يذكر أن مركز الملك فهد الثقافي يعد أحد المعالم الثقافية البارزة في مدينة سراييفو، حيث يقدم الخدمات التعليمية والثقافية المجانية لعموم سكان البوسنة والهرسك. وأنشأ عام 2000م في قلب العاصمة البوسنية، ويضم إلى جانب مبنى المركز الرئيس صالة رياضية متعددة الأغراض، ومبنى الملحقية الدينية. كما يضم في جواره جامع الملك فهد الذي يعد أكبر جامع في منطقة البلقان.