قاربت مسابقة ( تحدي القراءة العربي ) مراحلها الأخيرة ، التي يخوض فيها المتأهلون التصفيات النهائية لكسب بطولة التحدي على مستوى العرب ، حيث هدفت من خلالها وزارة التعليم عبر مشاركتها في هذا المشروع الذي يعد أكبر مشروع عربي يطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، لتشجيع القراءة لدى الطلاب في العالم العربي عبر التزام أكثر من مليون طالب بالمشاركة بقراءة " خمسين مليون كتاب " خلال كل عام دراسي. وبرزت التجربة في عامها الأول ( بالنسبة للمملكة ) لتكون أحد أهم السلوكيات لدى النشء في عالم التقنية ، فيعود إليهم شغف القراءة والتعلق بالكتاب ، حيث حظيت المسابقة باهتمام لافت وسجلت مدارس التعليم العام بالمملكة مستويات مشاركة مميزة وحماسية . وأوضحت وكيل التعليم ( بنات ) المشرفة العامة على المسابقة الدكتورة هيا العواد أن وزارة التعليم حرصت على تشجيع الطلاب والطالبات نحو القراءة بطرائق عدة ومنها المشاركة في هذا المشروع؛ بوصفه يهدف إلى تنمية حب القراءة لدى هذا الجيل في العالم العربي، وغرس القراءة كعادة متأصلة في حياتهم اليومية، وزيادة الوعي بأهمية القراءة، وتحسين مهارات اللغة العربية وتدريبهم على التعبير بطلاقة وفصاحة، وتعزيز الحس الوطني لديهم. وبينت أن العمل في وضع الترتيبات اللازمة لمشاركة الطلاب والطالبات فيه بدأ فوراً منذ صدور قرار معالي وزير التعليم بتعميمه على إدارات التعليم و تشكيل لجنة وزارية برئاسة المنسقة العامة للمشروع الأستاذة فاطمة المقبل ، وإعداد الخطة اللازمة وعقد ورش العمل المتنوعة واختيار المشرفين والمشرفات في كل المناطق والمحافظات والمنسقين والمنسقات في المدارس المشاركة وتوضيح آلية التحدي وطريقة التسجيل والتواصل مع القائمين على المسابقة وآلية إجراء التصفيات ومعاييرها وشروط الكتاب المقروء ومن ثم تنفيذ مراحل التصفيات جميعها على المستوى المحلي. و أشارت العواد إلى مدى حماس المدارس والطلاب والطالبات وأولياء أمورهم للمشاركة رغم ضيق الوقت، وأن إجمالي عدد المدارس المشاركة من مدارس التعليم العام بلغ ( 11529) مدرسة ، منها ( 5622) مدرسة ابتدائية ، و( 4113) مدرسة متوسطة ، و (1794) مدرسة ثانوية، كما بلغ عدد الطلاب المرشحين بالمدارس أكثر من (390 ألف) طالب وطالبة. وقالت : إننا وجدنا قرّاء صغار في كل مراحل التعليم العام لديهم ميل وحب للقراءة وقد أنهوا عشرات الكتب حتى قبل الإعلان عن المسابقة ، وأن لديهم قدرة عالية على المنافسة، وأن المهم في النهاية هو تحقيق أهداف المسابقة وتحفيز ابنائنا وبناتنا على أن تكون القراءة جزء من جدول حياتهم اليومي، متمنية للجميع بالتوفيق . من جانبها نوهت المنسقة العامة للمشروع بالمملكة مستشار وكيل التعليم ( بنات) فاطمة صالح المقبل بمشاركة كل تلك الأعداد الكبيرة وبهذه الحماسة ، مؤكدة أنه يشعر بالفخر و الاعتزاز ويبث شعور الأمان على جيل جديد مفعم بحب القراءة والميل للثقافة والتنافس والتحدي على المستوى العربي والدولي . وتابعت المقبل واصفة المشروع بالريادي كأحد المشاريع التي تعمد بشكل مباشر إلى إحداث التغيير الإيجابي في ثقافة المجتمع التربوي نحو القراءة بتدرج واستمتاع ليس لدى الطلاب والطالبات فقط بل لدى المحيطين بهم من معلمين وقادة وأسرة وأصدقاء ، وقد أتضح ذلك في تغيير نمط الحياة لدى البعض بحيث أصبحت القراءة جزءا مهما من حياتهم كما اتضح ذلك في الدراسة التي أقيمت على عينة عشوائية من المشاركين والمشاركات ، مبينة أن هذا المشروع من خلال متابعتها لمشاركة الطلاب والطالبات سيكون بمشيئة الله تعالى أحد الروافد العلمية والثقافية التي تهيئ وتعد الطلاب للمشاركة الفاعلة في المجتمع وفق المقومات الأساسية للبناء المعرفي الناجح والذي سيؤكد على أن أمة أقرأ تقرأ وهذه كانت رؤية صاحب المشروع سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الذي فجر طاقات الفكر ورعاها بالثقافة والمعرفة والدعم .