يعم الهدوء الحذر أحياء مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين قرب مدينة صيدا بعد ساعات من التوتر الشديد التي شهدها المخيم على خلفية اغتيال اللاجئ الفلسطيني علي عوض الملقب ب(البحتي). وبين قائد القوة الأمنية المشتركة في لبنان اللواء منير المقدح أن لجنة التحقيق ما زالت تواصل عملها بالتحقيق في عملية اغتيال المدعو علي البحتي في مخيم عين الحلوة، موضحاً أنه تم تزويدها بمختلف كاميرات الفيديو التي كانت موجودة في منطقة الحادث ومن المفترض أن تصدر تقريرها اليوم. وأكد المقدح أن صورة مطلق النار كانت واضحة في الكاميرات ومن المنتظر معرفته لأنه ليس من أهالي المخيم. وعد المقدح أن هذا الاغتيال يستهدف أمن واستقرار عين الحلوة، موضحاً أن هناك حملة مشبوهة تستهدف أمن المخيمات الفلسطينية وأن هناك جهات غير مرتاحة لفترة الاستقرار الطويلة التي مرّ بها مخيم عين الحلوة. من جهته نظم الحراك الشعبي الفلسطيني في مخيم عين الحلوة اليوم اعتصامًا استنكارًا لعمليات التفجير والاغتيال التي يشهدها المخيم بين الفترة والأخرى وطالبت بمحاسبة المتورطين باغتيال (البحثي). وطالب المشاركون في الاعتصام تسليم الجاني للأجهزة الأمنية اللبنانية بأسرع وقت ممكن درأً للفتنة وحماية المخيم من أي مضاعفات ممكن أن تحصل.