أدت جموع المصلين بالمسجد النبوي آخر صلاة جمعة من شهر رمضان المبارك لهذا العام وسط منظومة متكاملة من الخدمات المقدمة من الجهات المعنية بالمسجد النبوي. وقد حشدت إدارات وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي جهودها لاستقبال وفود المصلين القادمين إلى المسجد النبوي منذ الساعات الأولى للصباح، مهيئين لهم الساحات والمصليات والبوابات والممرات لسهولة دخولهم وخروجهم وأداء عباداتهم بخشوع وسكينة وطمأنينة تليق بمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وسط منظومة متكاملة من الخدمات والترتيبات التي أعدتها وكالة الرئاسة للزائرين والمصلين كي يؤدوا عباداتهم بكل يسر وخشوع وذلك بالتعاون مع كافة الجهات الحكومية ذات الاختصاص. ونفذت الخطة عبر جميع الإدارات التوجيهية والخدمية والفنية لمتابعة تدفق الحشود والتأكد من انسيابية الحركة، والدخول من الأبواب المخصصة مراعاةً للزحام، وتوجيههم للأبواب والمساحات الأقل كثافة، وتوفير المصاحف بلغات متعددة لقراءة القرآن، وأعمال النظافة، والتأكد من عمل مكبرات الصوت ومراوح التهوية والمكيفات، وتوزيع أجهزة الترجمة الفورية لخطب الجمعة الخاصة بمشروع خادم الحرمين الشريفين لترجمة الخطب بالمسجد النبوي بسبع لغات وتوفير عربات ذوي الاحتياجات الخاصة. ولا تقتصر الخطة على الأقسام الرجالية بل تقوم الوكالة بالعناية بالأقسام النسائية وذلك بتهيئة جميع الإمكانات للمصليات والزائرات وتعيين مراقبات يؤدين جميع الأعمال الخدمية والرقابية والتنظيمية مع مراعاة خصوصية النساء وعدم مضايقة الرجال لهن في أداء عباداتهن. كما تهتم الرئاسة بتوعية المعتكفين على المحافظة على نظافة المسجد النبوي والالتزام بشروط الاعتكاف التنظيمية كتجنب الأغراض الزائد والاكتفاء فقط بشرشف ومخدة وتجنب حجز الأماكن وترك فراغات في صفوف المصلين. وتتلخص هذه الجهود والعناية بالطريق التي ترسمه و تنتهجه وتحرص عليه المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, وسمو ولي عهده الأمين, وولي ولي العهد - حفظهم الله -, ومتابعة سمو أمير منطقة المدينةالمنورة لخدمة للحرمين الشريفين وقاصديهما .