شهد نائب سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة بلجيكا مشاري بن علي بن نحيت اليوم الحفل الختامي للأنشطة الرمضانية بمسجد عمر بن الخطاب رضي الله عنه بمدينة أنتويربن بمملكة بلجيكا ، التي نظمتها الجمعية الإسلامية بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، بحضور عدد من الدبلوماسيين، ولفيف من رؤساء المراكز الإسلامية، وأئمة الجوامع، وجمع غفير من أهالي المدينة. وقد بدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، تلا ذلك كلمة إمام وخطيب مسجد عمر الشيخ عبدالحكيم الحدوتي، رفع فيها شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله على دعمه المتواصل لأبناء الجالية المسلمة في مملكة بلجيكا، ومنها دعم المركز بالأئمة والدعاة الذي كان سبباً بعد الله في توعية الناس بأمور دينهم، وتعليمهم العقيدة الإسلامية الصحيحة، ونشر مفهوم الوسطية والاعتدال ومحاربة الفكر المتطرف . وأشار الحدوتي إلى أن الجمعية الإسلامية في مدينة أنتويربن قد شهدت هذا العام برامج نوعية ومتميزة، كانت محل إشادة وثناء من الجالية المسلمة في بلجيكا، كان من أبرزها المحاضرات العلمية عن طريق تطبيق ال"سكايبي"، التي مكنت الجالية المسلمة من سماع ومشاهدة محاضرات ودروس نوعية من دعاة الوزارة، حيث كانت محاضرات متميزة، كذلك المسابقات الثقافية، والدروس اليومية بعد العصر، إضافة إلى إمامة المصلين بصلاة التراويح والقيام. من جانبه أكد موفد وزارة الشؤون الإسلامية عبدالله بن يتيم العنزي، أن برنامج الإمامة في رمضان هو من البرامج التي تسعى الوزارة من خلالها إلى مد جسور التواصل مع الجالية المسلمة وتفقد احتياجها، وتقديم كل الدعم لها، وفق رؤية واضحة لنشر مبادئ وتعاليم الإسلام السمحة، مشيراً إلى أن هذا البرنامج يحظى بدعم كبير ومتواصل من القيادة الرشيدة التي أخذت على عاتقها خدمة المسلمين ونصرة قضاياهم، وتشرفت بذلك من خلال زيادتها للعمل الإسلامي بمختلف مجالاته. ونوه العنزي بالتنسيق المستمر بين البرنامج وسفارات المملكة في الخارج الذي كان سبباً في نجاح البرنامج وتميزه ، مزجياً شكره وتقديره لسفير خادم الحرمين الشريفين لدى بلجيكا عبدالرحمن بن سليمان الأحمد، وجهوده الحثيثة والمتواصلة لإنجاح برامج الوزارة، والتي كان لها بالغ الأثر في ذلك. وعبر عن الشكر والتقدير للجمعية الإسلامية في مدينة أنتويربن التي أسهمت في إنجاح البرنامج والتنسيق مع الجالية المسلمة ، والجمعيات الإسلامية المختلفة للاستفادة من البرنامج. إثر ذلك قام نائب سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة بلجيكا بوضع حجر الأساس لأكبر توسعة لمسجد عمر بمدينة أنتويربن، الذي يعد من أقدم المساجد في المدينة حيث يعود تأسيسه للسبعينيات، لتصل السعة الاستيعابية للمسجد بعد التوسعة إلى أكثر من ألفي مصل من خلال أدواره الأربعة ، إضافة إلى مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم للبنين والبنات تخدم أبناء المدينة. وفي ختام الحفل كرم نائب السفير المشاركين في المسابقة الثقافية الكبرى، والداعمين والمشاركين في الأنشطة المختلفة، فيما تسلم هدية تذكارية من مدير الجمعية الإسلامية .