ثمن معالي رئيس الهيئة العامة للإحصاء الدكتور فهد التخيفي موافقة مجلس الشورى على الاستراتيجية الوطنية للتنمية الإحصائية خلال جلسته العادية 47 اليوم، وما بذله المجلس من جهود ومناقشات لموضوعات الاستراتيجية، مؤكدًا أن الاستراتيجية تعد بمثابة الوثيقة المرجعية الرئيسة وخريطة الطريق لقطاع الإحصاء في المملكة العربية السعودية. وأشاد الدكتور التخيفي بالملاحظات البناءَة التي أبدتها لجنة الاقتصاد والطاقة وأعضاء المجلس مؤكداً أن الهيئة ستبدأ العمل مباشرة على استيفائها، وقال إن الهيئة ستعمل على تنفيذ الإستراتيجية بتشاركية فاعلة مع كافة مكونات القطاع الإحصائي والجهات ذات العلاقة وبالتوافق مع الاستراتيجيات القطاعية المعتمدة بما يحقق أهداف وتوجهات رؤية المملكة العربية السعودية 2030 ومبادرات برنامج التحول الوطني 2020 . وأوضح أن الإستراتيجية الوطنية للتنمية الإحصائية التي تُعَّد أول استراتيجية وطنية لقطاع الإحصاء أتت لتعزيز وتطوير العمل الإحصائي والمعلوماتي بالمملكة وضمان استجابته بشكل مُستدام للطلب المتزايد والمتنوع على البيانات والمعلومات الإحصائية وخدمةً للمسار التنموي للمملكة وإيفاء بالتزاماتها الوطنية والإقليمية والدولية، مشيراً إلى أن الاستراتيجية اعتمدت على رؤية مستقبلية طموحة تمتد حتى 2030 وتحدد أهدافاً متوسطة وبعيدة المدى لتحقيقها، كما أنّهاَ بُنيت لتجاوز عدد من التحديات التي تواجه القطاع الإحصائي سواء ما يتعلق بالمجتمع مثل ضعف الوعي الإحصائي، ومنها ما يخص المستخدمين مثل تحليل الأرقام من غير المتخصصين وعدم الرجوع إلى المصادر الرئيسة في بعض الحالات، ومنها ما يخص منتجي البيانات كالقصور في بعض السجلات الإدارية، وفي أسلوب صياغة ونشر التقارير الإحصائية، وغيره. وأضاف أنَّ الإستراتيجية ارتكزت على خمسة محاور إستراتيجية متكاملة وترسم أهدافاً بعيدة المدى؛ أولها : استخدام البيانات والمعلومات الإحصائية وهو ما نطلق عليه محور الطلب، ويهدف إلى تحسين استخدام البيانات والمعلومات الإحصائية في المملكة، وتلبية جلَّ احتياجات المستخدمين بتوفير بيانات ومعلومات إحصائية سهلة الاستخدام وفي التوقيت المناسب، ثانياً : محور (العرض) وهو محور إنتاج البيانات والمعلومات الإحصائية، ويسعى إلى تطوير السجلات الإدارية بحيث يتم الاعتماد عليها تدريجياً كمصدر أساسي للبيانات، وتحسين العمليات الميدانية من تعدادات ومسوح وأبحاث وتطبيق أحدث المعايير والأساليب والتصانيف في جمع وتحليل ونشر البيانات، ثالثاً : محور التقنيات الحديثة، ويهدف إلى استخدام أحدث التقنيات في جميع مراحل العمل الإحصائي، وضمان وجود مستمر لبنية تحتية ذات جودة عالية. واستطرد الدكتور التخيفي قائلاً : أما المحور الرابع : فهو محور الاتصال والتوعية، الذي يهدف إلى تعزيز المعرفة الإحصائية في المجتمع من خلال التعليم والتوعية، وإرساء ثقافة الاتصال لدى الفاعلين في قطاع الإحصاء والمعلومات، فيما يرتكز المحور الخامس على الحوكمة، ويسعى إلى توطيد المبادئ التي تحكم عمل قطاع الإحصاء والمعلومات، وإرسا ثقافة الإدارة القائمة على النتائج، وتطوير مُستدام للموارد البشرية واستقطاب أصحاب الكفاءات العالية. // يتبع //