أظهر تحليل الوضع الراهن لقطاع الإحصاء والمعلومات بالمملكة بعض التحديات منها ما يتعلق بالمجتمع مثل ضعف الوعي الإحصائي، ومنها ما يخص المستخدمين مثل تحليل الأرقام من غير المتخصصين، إضافة إلى عدم الرجوع إلى المصادر الرئيسية في بعض الحالات، ومنها ما يخص المُنتجين كالقصور في السجلات الإدارية وفي توفير البيانات المطلوبة مِنْ جانب بعض المجموعات والمنظمات الدولية مثل مجموعة العشرين، وكذلك تحديات في أسلوب صياغة ونشر التقارير الإحصائية، لتحقيق الرؤية الطموحة للقطاع. ولتجاوز هذه التحديات تعمل الهيئة ضمن نطاق الإستراتيجية الوطنية للتنمية الإحصائية والتي تعتمد على 5 محاور إستراتيجية متكاملة: محور استخدام البيانات والمعلومات الإحصائية (الطلب)، ومحور إنتاج البيانات والمعلومات الإحصائية (العرض)، ومحور التقنيات الحديثة، ومحور الاتصال والتوعية، وأخيرًا محور الحوكمة الذي يسعى إلى توطيد المبادئ التي تحكم عمل قطاع الإحصاء والمعلومات، وأكد التخيفي أن الهيئة بدأت في إشراك حقيقي ومستمر لمستخدمي البيانات والمعلومات في العمل الإحصائي، من خلال إنشاء وتفعيل آلية رسمية للتشاور المستمر بين منتجي ومستخدمي البيانات والمعلومات الإحصائية وتوفير ما يحتاجه المستخدمون من البيانات والمعلومات الإحصائية إضافة إلى مواكبة التطورات في مجال التقنيات الحديثة للاستفادة منها في تطوير القطاع.