نظمت الأمانة العامة للمجلس الصحي السعودي مؤخراً في مقر الأمانة العامة بالتعاون مع المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية ورشة عمل استمرت ثلاثة أيام بعنوان "نحو خدمة تمريضية منزلية متميزة" وذلك لتأهيل الممرضين والفنيين من مقدمي خدمات الرعاية الصحية المنزلية، وهدفت الورشة إلى تأهيل وتطوير القدرات وإكساب المهارات والأساليب اللازمة للمشاركين في هذه الدورة بما ينعكس إيجاباً على تقديم خدمات علاج ورعاية ذات جودة للمرضى. وتناولت الورشة محاور عده عن الأساسيات العامة في تمريض الطب المنزلي والتقييم الصحي ونطاق الخدمة المقدمة، ومناقشة السياسات وإجراءات العمل المعمول بها للتعامل مع مرضى الطب المنزلي، ومهارات التعامل مع المرضى الذين تقدم لهم هذه الخدمة، وكيفية التعامل مع الحالات الطارئة لمرضى الطب المنزلي والتعامل مع بعض الأجهزة التي يحتاجها الطب المنزلي، ومكافحة العدوى. وعدّ الأمين العام للمجلس الصحي السعودي الدكتور يعقوب بن يوسف المزروع إقامة هذه الورشة التخصصية نقله في مسيرة عمل الطب المنزلي في المملكة، مؤكداً أن انعقاد الدورة جاء بجهد من اللجنة الوطنية للطب المنزلي في الأمانة العامة للمجلس وبتعاون فعّال من المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية، والمجلس الصحي بصفته الجهة الوطنية التي تُشرف على العديد من المجالات الصحية في المملكة من خدمات أو تنظيمات أو مراكز وطنية ينظر إلى العمل المشترك بين القطاعات الصحية كافة كأحد أهم أهدافه. وفي هذا السياق يأتي الدور الذي تقوم به اللجان الوطنية واللجنة الوطنية للطب المنزلي احد هذه اللجان ولها دور كبير في تطوير الطب المنزلي في المملكة، حيث تعتبر الرعاية الصحية المنزلية أحد الاستراتيجيات الصحية التي شكّل لها المجلس لجنة وطنية تُمثل فيها القطاعات الصحية المختلفة، وتحظى أنشطتها بأكبر دعم من المجلس، وهذا التوجه هو توجه عالمي بدأت تطبقه الكثير من الدول من منطلق إنساني نبيل. ووصف الدكتور المزروع الشراكة مع الجمعيات الخيرية بالمثمرة والإيجابية والتي ستظهر نتائجها المرجوة في العديد من الأنشطة والمساهمات الايجابية، ومشاركة العاملين الصحيين من كافة القطاعات الصحية المختلفة سواء بالتدريب أو المشاركة في حضور الدورات. وشكر الدكتور المزروع وزارة الصحة بصفتها المقدم الأكبر للخدمات الصحية في المملكة والسباقة في الحضور والمشاركة، واللجنة الوطنية للطب المنزلي والمؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية على تعاونهم، وشركة بوبا العربية للتأمين التعاوني لدعمها هذه الورشة المتخصصة وجميع المشاركين في هذا البرنامج التدريبي، متطلعاً لمزيد من التعاون والمشاركة في إقامة مثل هذه الدورات بما يعود بالفائدة على الجميع. وأشار إلى أن الأمانة العامة للمجلس أبرمت العديد من اتفاقيات الشراكة مع الجمعيات العلمية سواء المنطوية تحت الجامعات السعودية أو الهيئة السعودية للتخصصات الصحية والجمعيات الخيرية المهتمة بالمجال الصحي ضمن إطار برنامج "تشاور" الذي يهدف إلى مشاركة الجمعيات الصحية في اللجان العلمية التي يشكلها المجلس، ومساهمتها في رصد وتحليل التحديات الصحية التي تواجه المجتمع، ووضع معايير لجودة الخدمات الصحية، والعمل المشترك لتفعيل دور الجهات العلمية. من جانبه أوضح مدير عام الإدارة العامة للطب المنزلي في وزارة الصحة الدكتور علي بن مقبول العرابي الغامدي أن الورشة موجهه بالدرجة الأولى لفئة التمريض العاملين في الطب المنزلي في وزارة الصحة، والوزارة تقدم خدمات الطب المنزلي على مستوى المملكة من خلال 206 مستشفى تقدم هذه الخدمة حالياً، وأضاف الغامدي بأن إدارات الطب المنزلي في المناطق والمحافظات يعمل بها ما يتجاوز 1900 موظف تخدم من خلالها 31000 مريض. وأفاد الدكتور الغامدي بأن الوزارة تحرص بكل ما تستطيع من قدرات وفرتها لتقديم خدمة تليق بالمواطن الذي يحتاج إلى خدمات الطب المنزلي. وقدّم الدكتور الغامدي الشكر الجزيل للأمانة العامة للمجلس الصحي السعودي، وذلك على التنسيق والاستضافة والإعداد لإقامة الورشة بالتعاون مع اللجنة الوطنية للطب المنزلي والمؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية، كما قدم الشكر لجميع العاملين في الطب المنزلي في أنحاء المملكة. من جهتها أوضحت مدير عمليات القسم الطبي بالمؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية مرام بن عفيف، أن ورشة العمل أتت في إطار سعي المؤسسة لنشر وتطوير خدمات الرعاية الصحية المنزلية المقدمة للمرضى المستفيدين من خدماتها، وضمن جهودها للارتقاء بجودة خدماتها وتطوير مهارات العاملين لديها في هذا المجال الحيوي، وقدمت الأستاذة عفيف شكرها وتقديرها للأمانة العامة للمجلس الصحي السعودي على دعمها لهذه المبادرة ضمن سعيها لرفع مستوى الخدمات الصحية ال��قدمة للمواطنين، وجهودها الرامية لخفض معدلات المرض والعجز والوفاة. يذكر أن إجمالي عدد المرضى المسجلين بخدمة الطب المنزلي في منطقة الرياض حتى الربع الأول من عام 1437ه هو 3177 وعدد الزيارات من بداية البرنامج حتى الربع الأول من عام 1437ه هو 113539 زيارة، وعدد المستشفيات المطبقة للبرنامج في الرياض 30 مستشفى.