أكدت الأممالمتحدة أن المعاناة الإنسانية في الأراضي الفلسطينية لا تزال متواصلة بسبب ممارسات الاحتلال الإسرائيلي الذي طال أمده وأدى إلى استمرار الصراع . جاء ذلك في التقرير السنوي الذي نشره اليوم مكتب الأممالمتحدة في بيروت وصدر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ( اوتشا ) تحت عنوان " نظرة عامة على الوضع الإنساني في عام 2015م واستعرض الأثر المدمر لهذا الوضع المستمر بالأخص على 4.8 ملايين فلسطيني الذين يتعرضون للضعف على نحو متزايد بسبب انتهاكات للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني . ولفت التقرير الانتباه إلى أن عدد الضحايا والجرحى في صفوف الفلسطينيين من الضفة الغربية على يد القوات الإسرائيلية بلغ أعلى مستوى منذ بدأ مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية تسجيل هذه الأعداد عام 2005م . وأشار إلى أن عدد الأشجار التي أُتلفتها قوات الاحتلال أو سُرقت أو اُقتلعت بلغ 11,254 شجرة وبلغ عدد الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية أكثر من 6,000 فلسطيني وهو أعلى مستوى منذ 2010م ، بينما ارتفع أيضا عدد الأطفال الفلسطينيين المحتجزين ليصل 422 محتجزا وهي أعلى مستوى منذ عام 2008م. وقال التقرير " إن التهجير لا يزال مصدر قلق بارز خاصة وأنه لا يزال 70,000 فلسطينيا على الأقل مهجرون من قطاع غزة ويواجهون ظروفاً معيشية صعبة في أعقاب تدمير منازلهم خلال تصاعد الأعمال العدائية عام 2014 . وأكد ارتفاع هدم القوات الإسرائيلية لمنازل الفلسطينيين في الأشهر الأربعة الأولى من عام 2016م حيث هدمت المزيد من المباني وهُجر المزيد من الفلسطينيين لتبلغ مستويات تجاوزت الأعداد الواردة في عام 2015 م بأكمله ، مشيرا إلى أنه تم هدم 598 مبنى مقابل 548، وتم تهجير 858 شخصا مقابل 787 على التوالي . وحذر التقرير من أن عمليات الهدم هذه تزيد من خطر الترحيل القسري التي تواجه التجمعات الفلسطينية . وأكد أن المجتمع الدولي يحتاج إلى تحول جذري في النهج المتبع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وعلى وجه الخصوص فرض المزيد من احترام القانون الدولي وبذل جهود ملموسة لتفعيل مبدأ المساءلة لمنتهكيه .