أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم رئيس لجنة تنمية الاستثمار بالمنطقة ، أن التوسع بالاستثمار وتنميته وتفعيله بالمنطقة هو أحد أسباب توطين الوظائف التي من استراتيجيات هذه البلاد المباركة ، مشيداً بما شاهده من إنجازات وتخطيط وعمل دؤوب في إنشاء مبنى الغرفة التجارية الصناعية بمحافظة الرس , مقدماً شكره لإدارة وأمانة الغرفة على هذا الإنجاز الذي وصفه بمرتبة إعجاز. وبين سموه أنه متى ما تحققت الإرادة والإدارة نصل إلى ما نتطلع إليه ، معبراً عن شكره لكل من أسهم في إيجاد هذا الصرح الشامخ ليكون منارة لخدمة المحافظة وتنمية الاستثمار فيها ونشاط رجال الأعمال , مشدداً على أن الإنسان أهم من البنيان ، لأنه هو محور التنمية الشاملة بعمله وإخلاصه وتعاونه مع زملائه ، مثمناً للغرفة عطائها واهتمامها لكل ما يخدم رجال الأعمال ومنتسبيها ، من خلال دورها الجوهري في خدمة الشركات والمؤسسات ووضع كافة الخدمات أمامهم ، جذباً للاستثمارات ودعماً للتنمية من أجل خلق فرص جديدة لمتطلبات المحافظة والمنطقة ، متمنياً أن لا يكون بإحدى الغرف التجارية بالمنطقة عضو غير فاعل. ودعا سمو أمير القصيم مجلس إدارة غرفة الرس وأمانتها على توفير المناخ المناسب للمستثمرين ، لافتاً الانتباه إلى أنه مازال لديه الطموح إلى جلب المزيد من المستثمرين والتوسع في إنشاء الفنادق عالية المستوى ، للاستفادة بما تمتاز به المنطقة من فرص استثمارية واعده ، وتوثيق علاقات التعاون المشترك مع المستثمرين بما يصب في اتجاه تعزيز العملية التنموية وفق الخطط المرسومة لها لتحقيق الطموحات المنشودة ، وفق توجه حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين المك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين وولي ولي العهد - حفظهم الله -. جاء ذلك عقب افتتاح سمو أمير منطقة القصيم ، مساء أمس الأربعاء مبنى الغرفة التجارية الصناعية الجديد بمحافظة الرس ، حيث أزاح الستار عن اللوحة التذكارية وقص شريط افتتاح المبنى ، ثم تجول سموه في أرجائه واطلع على ما يشتمل عليه من مباني وقاعات للاجتماعات ومرافق عامة ، مستمعاً إلى شرحٍ مفصل عن مكوناته من قبل أمين عام الغرفة خالد الحناكي ، الذي كشف عن التكلفة الإجمالية لهذا المشروع التي بلغت 14 مليونا ونصف المليون ريال ، ومُقام من 8 أدوار على مساحة إجمالية 4000 متر مربع ، مفيداً أن المبنى الذي أُنجز خلال 20 شهراً روعي في تشييده احتياجات الغرفة من مرافق ومكاتب إدارية ، ومسرح ، وصالة استقبال ، ومرافق خدمية أخرى ، حيث صُمم على أحدث الطرز المعمارية ، وأصبح أحد معالم محافظة الرس الحضارية ، لخدمة المحافظة وأصحاب الأعمال من الجنسين ، مشيراً إلى إيجاد فرعاً لبنك التسليف ، ووزارة التجارة والاستثمار لتكامل العمل فيما يخدم المستفيدين داخل مبنى الغرفة. بعد ذلك افتتح سمو أمير منطقة القصيم رئيس لجنة تنمية الاستثمار بالمنطقة الواحة مول بمحافظة الرس ، بعد أن أزاح الستار عن اللوحة التذكارية إيذاناً بالافتتاح الرسمي للمول ، وتجول في أرجائه ، واستمع إلى شرح متكامل عما يحتويه . وأوضح سمو أمير منطقة القصيم عقب الافتتاح ، أن إيجاد مراكز تجارية بالمنطقة تحتضن التسوق والترفيه معاً ، حيث تُشكل مزيجاً متجانساً ، تمتزج فيه متعة التسوق مع الترفيه لكل أفراد العائلة ، مدللاً أن ذلك يُعزز من نمو الاقتصاد وتكون المحركات الأساسية لدفع عجلة النمو وإيجاد فرص العمل للشباب بالمنطقة ، لافتاً الانتباه إلى أن وجود مركز تجاري بهذا الحجم في الرس إضافة مميزة بين المراكز التجارية في المنطقة ، ونقلة نوعية في مجال التسوق والترفيه ، باعتباره واحداً من المراكز التجارية التي تتوافر فيها الخدمات الترفيهية التي تجعل منه نافذة تسويقية ووجهة رائعة تستقطب العائلات والمتسوقين ، وتضفي زخماً تجارياً للمنطقة نظراً لموقعه الحيوي. وثمن سموه مبادرة رجال الأعمال لإيجاد مثل هذا المركز التجاري في محافظة الرس ، لينسجم مع توجه لجنة تنمية الاستثمار بالمنطقة مع مساعيها الرامية للارتقاء بقطاع التجزئة مع الترفيه التي تعزز جاذبية هذا القطاع ، مشيداً بإيجاد منافذ بيع خاصة بالأسر المنتجة داخل المركز والتي ستعطي الفرصة الكاملة للأسر المنتجة لترويج أعمالها ونمو مبيعاتها لتعزيز الاقتصاد الوطني مستقبلاً. الجدير بالذكر أن المول هو أول مول تجاري على مستوى عالي في محافظة الرس بمساحة أرض تبلغ 100,000م2 يقع على طريق الملك فهد في مدخل المحافظة مكون من دور واحد ويحتوي على مساحة تأجيرية تصل 37.250 ، وهايبرماركت بمساحة 4,500م و213 معارض رئيسية ، و175 معرض صغير ، ومنطقة ملاهي ومطاعم بمساحة 5,800م2 ، وفندق ومبنى إداري و1.400 موقف للسيارات. // يتبع //