استبشر أهالي منطقة القصيم، خيرا بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أميرا للمنطقة، خلفا لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الحالي بناء على الأمر الملكي، خاصة أن الأمير فيصل بن مشعل عمل نائبا لأمير المنطقة لتسع سنوات، ويملك رصيدا ضخما من المعلومات خاصة فيما يتعلق بتطوير المنطقة وفق استراتيجية قوية ومتينة. «عكاظ» طرحت 10 محاور في حلقة نقاش خاصة على نخبة مختارة من الأهالي حول مستقبل المنطقة في المرحلة المقبلة، في ظل أميرها الجديد.. حيث أبدى ضيوف الحلقة أملهم في أن يسهم الأمير الجديد في تنمية وازدهار المنقطة خاصة أنه يحمل مخزونا من المعرفة وأدق التفاصيل بحاجة المواطن للخدمات التنموية إلى جانب تنمية الإنسان، وأوصى المشاركين بالبعد عن البيروقراطية والتركيز على الشباب باعتبارهم رهان المستقبل.. فإلى محاور النقاش: تجربة الأمير الجديد ● هل تساعد تجربة الأمير فيصل بن مشعل في المنطقة الممتدة لتسع سنوات في رسم مستقبل القصيم.. وما المتوقع وفقا المعطيات الحالية؟ عبدالله بن سليمان العياف: ● تجربة سمو الأمير الدكتور فيصل بن مشعل خلال التسع سنوات الماضية لا شك ساعدت على امتلاكه رصيدا ضخما من المعلومات، خاصة فيما يتعلق بعمل الدوائر الحكومية في المنطقة، وبما يساعد على وضع استراتيجية قوية ومتينة لتطوير المنطقة مبنية على أسس علمية، ونعلم أن الحمل كبير وفي نفس الوقت نعلم قدرة سموه على تحمله. سليمان بن إبراهيم العمري (رجل أعمال): ● الأمير فيصل بن مشعل أمضى تسع سنوات نائبا لأمير المنطقة وكان قريبا من صنع القرار، وبعد تعيينه أميرا للمنطقة سيتواصل اهتمامه بكل ما يخدم الوطن والمواطن وتحقيق روية الملك سلمان (حفظه الله) لإتمام مسيرة الخير، والقصيم تنتظر من أميرها الجديد كل الدعم. يوسف بن عبدالله العريني (رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالقصيم سابقا ورجل أعمال): ● أتوجه بالشكر الجزيل إلى سمو الأمير فيصل بن بندر على ما قام به من جهد خلال عقدين من الزمن في سبيل خدمة هذه المنطقة، أنجز خلالها الكثير من الأعمال الجبارة وأحدث نقلة نوعية خلال فترة توليه إمارتها، كما أهنئ أهالي منطقة القصيم بتعيين سمو الأمير الدكتور فيصل بن مشعل أميرا للمنطقة، ومن المؤكد أنه سيعمل على نهضة المنطقة الاقتصادية خاصة وهو رئيس لجنة تنمية الاستثمار بالمنطقة، وله اهتمام دائم بالصناعة وتوطينها، ويتوقع أن يدعم سموه أبحاث القطاع الخاص ممثلا بالمصانع أو الدوائر الحكومية وجامعة القصيم ومراكز الأبحاث الزراعية وغيرها بالمنطقة. فهد بن إبراهيم المحيميد (رجل أعمال): ● تعرف منطقة القصيم وأهلها سموه وهو يعرفهم، ونبارك له الثقة ونبارك للمنطقة بابن من أبنائها وهو الذي عاش بيننا ما يصل إلى عشر سنوات، وكلنا مع الأمير في تحقيق ما يتطلع له أبناء وبنات المنطقة. سليمان محمد الرميح (إعلامي وتربوي سابق بمحافظة الرس): ● لاشك أن تجربة الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود أمير منطقة القصيم الطويلة وخبرته المتراكمة أثناء عمله نائبا لأمير المنطقة ستسهلان عليه الكثير من الجهد، لإدراكه التام بمتطلبات وحاجة المنطقة التنموية. أحمد بن عبدالله التويجري (أمين عام الغرفة التجارية الصناعية بالقصيم وعضو مجلس المنطقة سابقا): ● نبارك لسموه هذه الثقة ولا شك أن التجربة الماضية أعطت انطباعا عاما لدى الجميع بأن النجاح حليف المرحلة المقبلة. الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله المشيقح (عضو مجلس الشورى سابقا): ● لا شك أن الخبرة والدراية بأحوال المنطقة عوامل هامة في التعجيل لوضع الخطط والحلول لمتطلبات المنطقة الحالية والمستقبلية، فالأمير فيصل بن مشعل كرجل دولة يملك رصيدا علميا وعمليا جديرا بأن يدفع بالعملية التنموية قدما والنهوض بالمشروعات المنفذة أو تلك المتعثرة أو التي في طور الإعداد والتخطيط ومن المتوقع أن تشهد منطقة القصيم تطورا كبيرا على كافة الأصعدة بقيادة أميرها الجديد. تفعيل الدور الرقابي ●● كيف يمكن لسموه أن يفعل كافة الإدارات الخدمية والرقابية لتحقيق النمو؟ عبدالله العياف: ● تفعيل الإدارات الخدمية يتم بالمراقبة الدقيقة والتواصل مع بالمسؤولين المعنيين وحثهم على العمل وتشجيع العاملين منهم ومحاسبة المقصرين، وأن يكون للمواطن دور فعال لتوصيل المعلومة إلى سموه وأن يتقبلها لأن المواطن والإعلام كما قال سموه سابقا هما عين المسؤول. سليمان العمري: ● عرف عن الأمير فيصل بن مشعل منذ سنوات تواجده في المنطقة الشفافية والقرب من المواطن، وعلى الجهات الأخرى كذلك دور مهم في هذا المجال، والمسؤولية يجب أن تكون شعار الجميع في المرحلة المقبلة. الدكتور يوسف العريني: ● التوجه نحو التميز المستدام والنهج الاستراتيجي المعتمد بعد الله على الديمومة المؤسسية التي لا تقوم على أفراد مطلقا، كفيل بعون الله في تفعيل دور الإدارات الخدمية والرقابية وبما يحقق النمو للمنطقة. سليمان الرميح: ● بخبرة سموه سيتمكن إن شاء الله من العمل على تفعيل الرقابة على جميع الإدارات والجهات الخدمية، لتتمكن بالقيام بمهامها المأمولة لتنفيذ خططها بعيدا عن العشوائية، وبما يضمن مخرجات مفيدة يلمسها الجميع على أرض الواقع. أحمد التويجري ● من المهم بث روح التنافس في العمل والرقابة على المنتج، وتفعيل الدور الرقابي والتركيز على المنتج الحقيقي لكل إدارة. د عبدالرحمن المشيقح: ● على كل إدارة القيام بواجباتها ومسؤولياتها خير قيام، ويلاحظ أحيانا شيء من الرتابة وعدم الإقدام على اتخاذ القرارات المناسبة، فأمير المنطقة من شأنه أن يتدخل لتحريك الملفات العالقة بإصدار القرارات التي من شأنها أن تعمل على تغليب المصلحة العامة، وتفعيل كافة الطاقات في الجهات المعنية لدفع منظومة العمل الجماعي الموحد. مكمن الخلل ●● أين يكمن الخلل الذي يحتاج إلى علاج سريع؟ عبدالله العياف: ● يكمن الخلل في المشاريع المتعثرة أو التي لا تنفذ على الوجه الأكمل، في الوقت الذي توظف فيه الدولة ميزانيات ضخمة لتنفيذ هذه المشاريع وأي تأخير أو عدم تنفيذ للمواصفات يعتبر هدرا للمال العام ويجب محاسبة من يتسبب في ذلك. سليمان العمري: ● قريبا ستكتمل شبكة الطرق الحديدية والسريعة، التي تخدم تنمية وتكامل المدن الاقتصادية وسوق العمل والأعمال، وكذلك مشروع المطار الدولي الذي أتمنى سرعة تنفيذه، حيث سيساهم مع شبكة الطرق الأخرى في دعم التنمية مع التركيز على المشاريع المتعثرة. يوسف العريني: ● لا يوجد خلل يحتاج إلى علاج طارئ، والأمير السابق وأمير منطقة الرياض حاليا لم يترك فراغا بالمنطقة، والأمير الحالي سيمضي بخطى ثابتة وعمل ممنهج، والمنطقة بحاجة لكل جديد في جميع المجالات. فهد المحيميد: ● لابد أن يكون في كل عمل ثغرات، والتصحيح ضروري في كل مناحي الحياة لتجاوز أي عثرة قد تعطل الإنجاز. سليمان الرميح: ● أرى أن أكبر خلل يتمثل في وجود مؤسسات رسمية بما فيها بلديات بعض المحافظات تقدم أسوأ صور الإهمال والفوضى وتفشّي كثير من السلبيات التي تصل لدرجة «الفساد» بدليل أنها لم تحظ على رضا المواطن، وذلك لغياب الرقابة والمسؤولية والمحاسبة. أحمد التويجري: ● الشيء المبشر أن سمو أمير المنطقة تعامل مع كل الملفات سابقا، ولديه رؤيه سابقة عن كل ما يحتاج التوقف أمامه، وأنا على ثقة بأنه سيكمل المسيرة بإذن الله. عبدالرحمن المشيقح: ● لكل إدارة مهامها وصلاحياتها وتبعاتها، فإذا أهملت أو أخرت أو عطلت دون سبب مقنع، هنا يكون الخلل الذي يحتاج إلى علاج سريع دون تقاعس أو رتابة. الدور الاجتماعي ●● ما اقتراحك لتحريك الدور الاجتماعي في النمو؟ عبدالله العياف: ● يجب تفعيل العمل الجماعي بدعم وتشجيع الجمعيات التعاونية وأن تكون هي نقطة الاتصال بين أفراد المجتمع والجهات الخاصة. سليمان العمري: ● التشجيع على المبادرات الفردية ودراسة أسباب الهجرة إلى المدن بالمنطقة. يوسف العريني: ● المنطقة معروفة بنموها الاجتماعي وترابطها الأسري والاجتماعي غير التقليدي، فربما تلاحظ أن نسبة النمو بالمنطقة تزيد على نسبة النمو في المملكة عموما بنحو 1% وجزء رئيس من هذا النمو بسبب الهجرة نحو القصيم. فهد المحيميد: ● القرب من المجتمع ورصد مطالبه عبر وسائل التواصل والأخذ بالآراء. سليمان الرميح: ● المجتمع في المنطقة بحاجة إلى مساحة أكبر للإبداع والمشاركة وهنا لابد من فتح قنوات التواصل والقرب منه. أحمد التويجري: ● قرب الأمير من الجميع سيكون محركا أساسيا لدور المجتمع. عبدالرحمن المشيقح: ● يشمل الدور الاجتماعي معظم الميادين والمجالات التنموية، لكنه بحاجة إلى تفعيل أو تشجيع، وللأهالي لهم دور في التعاون مع إمارة المنطقة في متابعة المشاريع لدى الوزارات وفروعها والإمارة قادرة على إزالة العراقيل وتذليل العقبات التي تقف عائقا أمام تنامي الدور الاجتماعي. تعثر التنمية ●● ما أبرز أوجه تعثر التنمية في المنطقة حاليا وبحاجة إلى عمل جاد؟ عبد الله العياف: ● تعد البيروقراطية في الدوائر الحكومية أبرز أوجه التعثر التنموية، وكذلك عدم تشريع وتسهيل الإجراءات للمشاريع الخاصة بالقطاع الخاص، وأحيانا عدم اعتبار بعض الدوائر الحكومية بدور القطاع الخاص باعتباره شريكا أساسيا للتنمية. سليمان العمري: ● أرى قيام هيئة عليا لتطوير مدينة بريدة برئاسة سموه باعتبارها عاصمة إدارية، ولدى أمانة القصيم دراسة شاملة أعدت بهذا الشأن تضمنت الأرقام القياسية المطلوب تحقيقها من خدمات تعليمية وصحية ومرافق عامة، وأتمنى ترجمت هذه الدراسة على أرض الواقع. يوسف العريني: ● ربما تكون التحديات سبب تأخر عدد من المشاريع وتعثرها، وهذه مشكلات عامة لا تقتصر على منطقة القصيم ولطالما تحدث عنها سمو الأمير فيصل بن بندر وفقه الله، لذلك يجب إيجاد الحلول الجذرية لحلها وذلك بتقصي أسبابها ودراستها ومن ثم وضع الحل الناجع لها، وأعتقد أن القطاع الحكومي بالمنطقة يحتاج إلى التدوير في القيادات من أجل تحريك أي تعثر. سليمان الرميح: ● لا يوجد بالمنطقة مدينة أو محافظة إلا وفيها أكثر من مشروع متعثر أو متأخر، وربما لا أملك الأسباب وراء ذلك لكن الأمر يوحي بوجود خلل ما بإمكان من بيده الأمر اكتشافه. أحمد التويجري: ● تعثر المشاريع ظاهرة موجود في كل المناطق، ويمكن معالجتها بنفس الطريقة التي عالج فيها سمو الأمير ملفات سابقة بالوقوف الميداني وتتبع المشكلة من جذورها. عبدالرحمن المشيقح: ● يوجد في منطقة القصيم مشروعات حكومة وأهلية متعثرة عديدة ولكل مشروع ظروفه وتعقيداته بين المقاول والجهة الحكومية من ناحية، أو بين المواطن وبعض المسؤولين من جهة أخرى، وغيرها من المعوقات التي لا يجدي معها تطبيق النظام أحيانا، ولكن بروح عمل الفريق الواحد يمكن إيجاد الحلول الإيجابية لذا أرى أن يشكل سمو الأمير لجنة من مجلس المنطقة والمجلس البلدي، والغرفة التجارية لديها القدرة والمرونة في التوسط وإيجاد الحلول المناسبة لإنهاء وإزالة التعثر. نقص الخدمات ●● هل يشكو المواطن من نقص في الخدمات؟ عبد الله العياف: ● نعم.. تعاني المنطقة من قلة المستشفيات وكذلك المواقع الترفيهية للعوائل والشباب. سليمان العمري: ● تعد القصيم من أفضل المدن جاذبية، وتشهد هجرة عكسية ولا بد من أن تساير الخدمات الواقع الحالي. يوسف العريني: ● النمو السريع لمملكتنا عموما ومنطقتنا بوجه خاص يحتم استمرارية العمل الجاد الدائم، لتقديم أفضل الخدمات لسكان المنطقة ويمكننا أن نقدم خدمات ذات 5 نجوم لمراجعي الجهات الحكومية الخدمية، فقط نحتاج إلى عزيمة مبنية على خطط مدعومة بقرار إلزامي لكل مدير عام بالمنطقة. فهد المحيميد: ● لا شك أن الخدمات هي مطلب أساسي لسكان المنطقة، ونحتاج علاج القصور إن وجد وتنمية الموجود. سليمان الرميح: ● رغم أن منطقة القصيم على اختلاف أجزائها حظيت بمشاريع تنموية مختلفة من طرق أو مرافق صحية وتعليمية، إلا أنها بحاجة للمزيد خاصة المحافظات والمراكز النائية. أحمد التويجري: ● التنمية تحتاج إلى تطوير، ولا شك أن القصيم وحسب التقييمات وخصوصا مدينة بريدة تنمو بشكل متسارع وهنا نحتاج إلى مراجعة توافق هذا النمو بالموجود من الخدمات. عبدالرحمن المشيقح: ● متطلبات المواطن مستمرة في الزيادة حسب النمو والتطور والنمو السكاني، ويأتي على رأسها الصحة والتعليم ووجود المسكن والوظيفة وفرصة العمل، والأهم من ذلك التخطيط الشامل لاحتياجات المنطقة المستقبلية. دور الشباب ●● هل ترون أن دور الشباب بالمنطقة يحتاج إلى تفعيل، وما مقترحاتكم حيال ذلك؟ عبد الله العياف: ● الشباب هم رجال المستقبل وأتمنى أن يكونوا شركاء بالقطاع الخاص، وأن لا يضعوا دائما هدفهم وظائف القطاع العام، ويجب على المسؤولين بهذه المنطقة وعلى رأسهم سمو الأمير، إيجاد صناديق خاصة لتمويل هؤلاء الشباب أسوة بباقي مناطق المملكة الأخرى. سليمان العمري: - الشباب هم الاستثمار الحقيقي للمنطقة، ومن واقع التجارب أن النمو الذي يكون الشباب شريكه ومحركه يكون أسرع، وعلينا تطوير هذه الأفكار وبما يساعد على إشراكهم في تنمية المنطقة. يوسف العريني: ● هم الثروة الحقيقية لكل دولة ولكل منطقة بل ولكل أسرة، وأرى من الأهمية بمكان دمجهم بالعمل التطوعي وفق خطط ممنهجة بحيث تكون هذه الفئة جزء الأعمال التطوعية بوجه عام والخيرية بوجه خاص، وتفعيل دور الأندية الاجتماعية وأندية الحي. فهد المحيميد: ● يجب إشراك الشباب في التنمية الوطنية، وأتمنى أن يتبنى أمير القصيم مثل هذا الأمر مستقبلا. سليمان الرميح: ● الشباب كغيرهم من المواطنين والمقيمين بحاجة للمرافق الخدمية، وخاصة المرافق الترفيهية، خاصة في الإجازات المدرسية، فالمرافق الترفيهية التي تلبي حاجة الشباب مطلب أساسي لقضاء هذه الفئة وقت فراغها خلال الإجازات الطويلة. * عبدالرحمن المشيقح: ● الشباب محرك أساسي في كافة المجتمعات، وهم طاقة خلاقة إذا أحسن تأهيلهم وتوجيههم، وإيجاد فرص العمل لهم في القطاعين العام والخاص وإيجاد حاضنات لأعمالهم الصغيرة والمتوسطة وتفعيل مواهبهم كل في مجاله واتجاهه من خلال الأندية الأدبية والرياضية والغرف التجارية الصناعية والجمعيات الخيرية والتعاونية والجامعات وغيرها. منتج القصيم الزراعي ●● هل منتج القصيم الزراعي يرتقي إلى التصدير، وهل بيئة العمل محفزة لرجال الأعمال؟ عبدالله العياف: ● منطقة القصيم تعد سلة المملكة الزراعية، ولديها منتجات فاخرة من التمور والخضراوات والفاكهة وكذلك اللحوم من دواجن وأغنام وإبل، لكنها بنفس الوقت تحتاج إلى رعاية من صاحب السمو الملكي أمير المنطقة حتى تنطلق بقوة، وهي منطقة سياحية، ومتى تهيأت لها الظروف فعندما ستصبح مقصدا سياحيا مهما. سليمان العمري: ● نعم منتجات القصيم قادرة على التنافس، ونعلم أن سمو الأمير يرأس لجنة تنمية الاستثمار، وعلى سموه منح المزيد من الفرص للمستثمرين وتسهيل الإجراءات إلى جانب سرعة إنهاء المدينة الصناعية الثانية واستكمالها. يوسف العريني: ● تمتلك القصيم بيئة محفزة للعمل التجاري والصناعي، وهذه الميزة ليست وليدة الجيل الحالي أو السابق بل هي متجذرة، وتزخر القصيم بأكثر من 10 مواد خام ومنتجات مختلفة ولعل منها التمور فضلا عن المنتجات الأسرية المتميزة مثل الكليجا، وعلى غرف المنطقة دور مهم في ذلك. فهد المحيميد: ● المنطقة قادرة على التصدير، ومنتجها ذو جودة تنافسية والمطلوب بالفعل بيئة عمل دافعة للمستثمر. سليمان الرميح: ● منتجات القصيم المتنوعة من زراعية وغيرها تتطلب مزيدا من الاهتمام والتشجيع والدعم، وبرأيي الشخصي أن المنتج الإنساني والفكري لأبناء المنطقة الأولى والأهم بالعناية ليثبت ابن القصيم أنه لا يقل إبداعا عن غيره متى ما كان المناخ مساعدا ومساندا ومشجعا. أحمد التويجري: ● نجاح القصيم في إيصال منتج التمور إلى أمريكا وأوروبا والشرق الأقصى سيكون نموذجا، والمنطقة بفضل الله مليئة بالخيرات ورجالها قادرون على إخراج هذه المنتجات إلى العالم، والمطلوب مراجعة الإجراءات وتقديم المغريات للمستثمر. عبدالرحمن المشيقح: ● يوجد في منطقة القصيم عدد من الشركات الصناعية والزراعية التي تصدر منتجاتها لعدد كبير من الدول، والمطلوب هو إيجاد منطقة صناعية كبرى، وأرى أن يسمح للمستثمرين في إقامة المصانع في أي مكان إذا كان ذلك لا يؤثر عن الإنسان والبيئة، خاصة أن القصيم بيئة مناسبة للصناعة وتتميز بموقعها الاستراتيجي الهام باعتبارها ملتقى الطرق. الاستثمار في التعليم والصحة ●● الاستثمار في التعليم والصحة أقل من الطموح.. ما الذي أعاق ذلك من وجهة نظركم؟ عبدالله العياف: - نعم، الاستثمار في التعليم والصحة أقل من المطلوب لأسباب كثيرة نذكر منها البيروقراطية ووزارة العمل والتمويل. * سليمان العمري: ● هما المجالان الأهم، وأمير المنطقة رئيس لجنة الاستثمار حمل ملفا مهما في هذا الاتجاه وأملنا أن تتم المراجعة عاجلا. يوسف العريني: ● المنطقة تحتاج إلى مراكز صحية ومستشفيات ضعف العدد الحالي في القطاع الخاص، ولعل التأمين الصحي القادم سيتيح فرصة جيدة لكل من يستثمر في هذا المجال، والمنطقة بحاجة إلى معاهد فنية تطبيقية مبنية على احتياج السوق المحلي، وكذلك إلى مراكز تدريب متقدمة وكليات تمنح الدراسات العليا فوق الجامعية في شتى التخصصات. فهد المحيميد: ● مشكلتنا أن الاستثمار في التعليم تحول إلى عملية ربحية، وهنا لابد من مراجعة الأنظمة وتحويل هذا المسار إلى بناء العقل، أما فيما يتعلق بالصحة فالمنطقة بحاجة إلى مزيد من مستشفيات القطاع الخاص عطفا على النمو السكاني المتزايد. * سليمان الرميح: - لا بد من مراعاة توزيع مراعاة توزيع المرافق التعليمية وخاصة التعليم الجامعي، كما يجب أن تشمل المستشفيات الكبرى جميع أنحاء المنطقة والتركيز على الأرياف لتخفيف الضغط عن المدن الكبيرة. * أحمد التويجري: - نحتاج إلى تفعيل قدرة الجذب للمشاريع الاستثمارية والصحة، وكذلك التعليم بات حاجة ضرورية لكل مجتمع. * عبدالرحمن المشيقح: - في الوقت الحاضر المشروعات الحكومية والأهلية المنفذة في المنطقة ليست بالقليلة، ومع هذا تتطلع المنطقة إلى مدينة طبية أسوة بمناطق المملكة وإلى جامعة حكومية أخرى. وسائل الترفيه ** هل هنالك وسائل ترفيه حقيقية لمواطني المنطقة.. أم تم الاكتفاء بالمهرجانات الدورية؟ * عبدالله العياف: - المنطقة بحاجة إلى مشاريع ترفيهية قائمة على استثمارات القطاع الخاص، وعلى القطاع العام تجهيز البنية التحتية وتسهيل الإجراءات الروتينية له. * سليمان العمري: - تمتلك منطقة مقومات السياحية وتنتظر من يستغلها، وننتظر إنشاء القرية الشعبية السياحية، وأقترح إسناد كافة الفعاليات السياحية لجهة دائمة لتقوم بدورها على أتم وجه. * يوسف العريني: - أتساءل: لماذا لا يستثمر رجال الأعمال في مجال الترفيه، عبر استحداث مشاريع ترفيهية مبتكرة أسوة بالكثير من دول العالم المتقدم؟. * فهد المحيميد: الاستثمار في الترفيه صناعة نحتاج إلى تطويرها وفتح آفاق واسعة لها لجذب رؤوس الأموال، وبالنسبة للمهرجانات الدورية فهي ممتازة وتفتح نافذة ترفيه وتسوق. * سليمان الرميح: - الترفيه من الضروريات ومن المهم فتح باب الاستثمار في هذا المجال. * أحمد التويجري: - الاستثمار في الترفيه يعد أحد أهم المنتجات في دول العالم المتقدم، وعوائده تتجاوز الكثير من المنتجات الأخرى، والمطلوب دراسة حاجة المنطقة من وسائل الترفيه وطرحه على المستثمرين أما المهرجانات فهي وسيلة مكملة للإبداع في الأوقات المختارة. * عبدالرحمن المشيقح: - الترفيه يهم شريحة كبيرة من السكان، وأقصد هنا الطلاب والطالبات وهؤلاء بحاجة إلى المهرجانات والمخيمات وغيرها من وسائل الترفيه، ويمكن الاستفادة من المناطق الأخرى التي سبقتنا في هذا المجال.