أوضح معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل أن الجهود التي بذلتها الدولة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - من أجل خدمة حجاج بيت الله الحرام، والوقوف بأنفسهم على راحتهم في المشاعر المقدسة كل عام، ليتفرغوا لعبادة الله وتأدية مناسكهم في جو من الطمأنينة والاستقرار، ليست بمستغربة من ولاة أمر أسسوا كيان هذا الوطن على كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم. وقال معاليه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية : إن الواجب علينا الوقوف ضد من يحاول التشكيك في الجهود الجبارة التي تقوم بها المملكة لخدمة الحجاج والمعتمرين، وصد آراء المغرضين الذين يحاولون لي عنق الحقيقة من أجل تلبية أغراضهم الحاقدة على الإسلام والمسلمين كما تفعل إيران، مستشهدا في هذا السياق بكلمة الملك سلمان بن عبدالعزيز - أيده الله - خلال استقباله رؤساء وفود ضيوف الرحمن في مِنى العام الماضي التي قال فيها : واجبنا كبير ومسؤوليتنا عظيمة في خدمة ضيوف الرحمن وهو شرف نعتز به ، نسأل المولى عز وجل أن يأخذ بأيدينا ويوفقنا جميعاً في أداء هذه المهمة العظيمة الجليلة. وأضاف: هناك طوائف وجماعات ودول لها مقاصد ومطامع إقليمية لا تخفى على المراقبين ومنها إيران التي رأينا أعمالها السيئة وما تقوم به من مخططات تقصد فيها زعزعة أمن منطقة الخليج العربية، وقد انكشفت مآربهم الحاقدة من خلال دعمهم للإرهابيين في المنطقة وإثارة الفتن، واستغلال الأوقات الدينية لبث القلاقل بين المسلمين، والعمل بأساليب مخادعة على تحسين السوء وتقبيح الحسن من أجل تضليل أبناء الأمة والتنغيص على الحجاج خلال تأديتهم ركن الحج. وبين أن إيران تمارس التدليس على العالم برفضها التوقيع على محضر إنهاء ترتيبات قدوم الحجاج الإيرانيين لأداء فريضة الحج لعام 1437ه، عندما انكشفت أطماعها المشينة التي لا يقرها أي إنسان لديه عقل أو لب أو ألقى السمع وهو شهيد، وتعذرت بحجج واهية لا أساس لها من الدين في شيء وذلك بغرض رفع شعارات ودعوات مضللة خلا موسم الحج لإشغال المسلمين عن أداء نسكهم وهي ليست من مقاصد الحج أو ما أمرنا به الله ورسوله. وأشار إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال (خذوا عني مناسككم) مبينا أن المناسك معروفة ومعلومة والحج عبادة وطاعة وركن من أركان الإسلام، ويحب على المسلم خلاله أن يستسلم إلى الله عز وجل ويخضع له، ولا ينشغل بأي عمل آخر إذا كان قاصدا في نيته الحج، لكن إيران تنوي كما هي عادتها إثارة الخلاف والشقاق بين المسلمين وخلخلة أمن الحج وأمانه دون أي وازع ديني أو عقلي، وهو بعيد عنهم بإذن الله تعالى. ودعا الدكتور أبا الخيل جميع المسلمين إلى التمسك بما ورد في كتاب الله عز وجل وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، ودحض الأكاذيب التي يروج لها الإيرانيون ضد المملكة من خلال توضيح ما تبذله سنويا لخدمة الحجاج والمعتمرين لوجه الله تعالى دون أن تنظر الجزاء من أحد.