منح مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني المرأة السعودية حق المشاركة الفاعلة في كل مايتعلق بالقضايا الوطنية والاجتماعية المختلفة، ومنحها الحق في التعبير عن بعض هذه الرؤى والتصورات إبان اللقاءات الوطنية والأنشطة التي نظمها مثل اللقاء الثاني الذينظمه المركز قبل 12 عامًا، وأسهم في تعزيز مشاركة المرأة حواريا حيال مختلف الإشكاليات التي تهم المواطنين والمواطنات على حد سواء. وأثمرت نتائج هذه المشاركة في تنويع الرؤى الوطنية من جهة، ووضع مرئيات واقتراحات مهمة فعالة، خاصة فيما يتعلق بالجانب الاجتماعي والأسري على اعتبار أن المرأة هي الأكثر دراية بشؤونها وقضاياها، فجاءت مشاركتها متتابعة في مختلف اللقاءات الوطنية والفعاليات والأنشطة والبرامج التي عقدها المركز طوال السنوات الماضية. ومن الفعاليات التي أعدها المركز ورشة العمل التي عقدها مؤخرًا في مقره بالرياض تحت عنوان " آليات تفعيل دور المرأة في تنمية الحس الوطني لدى الناشئة" حيث إن تعزيز وتنمية الحس الوطني والانتماء الوطني للأطفال والشباب مسؤولية مشتركة بين الأسرة والمدرسة والمؤسسات الاجتماعية. وخلصت المشاركات إلى جملة من النتائج ركزت أبرزها على تفعيل الخطاب الدعوي النسائي والاستفادة منه في غرس المواطنة، وتمكين المرأة وإعطائها كامل حقوقها كمواطنة، واستثمار كل الطاقات النسوية لبناء بيئات عمل جيدة تجتذب الشابات، وتفعيل دور المرأة المبتعثة، وتوثيق التجارب الخاصة لنساء بارزات في تاريخ الوطن ونشرها. وفتح المجال لتبادل الخبرات عن طريق منتدى للأمهات والتربويات والإعلاميات والعاملات في مجال الإرشاد النفسي والأسري تحت مظلة مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ، واستثمار وسائل التواصل الاجتماعية لنشر المفاهيم والقيم. وغيرها من النتائج التي تفعل من دور المرأة وجهودها في التنمية الوطنية والاجتماعية. وتضمنت الورشة ثلاثة محاور هي: تشخيص واقع دور المرأة في تنمية قيم المواطنة، لدور المتوقع من المرأة لتعزيز قيم المواطنة، مقترحات وتوصيات لتفعيل دور المرأة في تعزيز قيم المواطنة لدى الناشئة. وأكدت المشرفة العامة على الورشة آمال بنت يحيى المعلمي أن المركز شكل للورشة فريق عمل متكامل يضم عددًا من الخبيرات والمتخصصات بالقسم النسائي بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني. // يتبع //