افتتح معالي مدير مكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور علي القرني, الورشة التدريبية التي ينظمها المكتب تحت عنوان " كيف يمكن للبرنامج الدولي لتقييم الطلبة ( PISA ) أن يساعد الدول في تحسين نتائج التعلّم ", بالاشتراك مع منظمة التعاون الاقتصادي والتمنية ( OECD ), وذلك بحضور خبيرة نظم التعليم وتقييم الطلبة في البنك الدولي مارجريت كلارك, وسبعة خبراء عالميين في مجال التربية, إضافةً إلى 32 خبيرًا في شؤون التعليم من دول مجلس التعاون الخليجي . وجاءت الورشة التي تضمنت أربع جلسات, بهدف تقديم سلسلة من ندوات تعلّم الأقران لدعم دول الخليج العربي في استخدام البرنامج الدولي لتقييم الطلبة (PISA), والتقييمات الأخرى واسعة النطاق من أجل تحسين التعلّم، كما تهدف لتعزيز الإصلاح التربوي في المنطقة, وتسهيل رصد التقدم نحو تحقيق هدف التنمية المستدامة في التعليم بحلول عام 2030 م. وتسعى الندوة الأولى إلى توفير منصة لصناع القرار في الدول الأعضاء بالمكتب وغيرها من الدول العربية الأخرى المستضافة, لمناقشة السبل التي يمكن فيها للأدلة من ( PISA ) أن تسهم في تحسين جودة وعدالة الأنظمة المدرسية، إذ سيقدم الخبراء الدوليون أدلة من قاعدة ( PISA ) المعرفية, يمكن أن تدعم صناع السياسة في المنطقة. كما تهدف الورشة إلى استكشاف تجارب الدول في بناء القدرات الوطنية للتقييم على نطاق واسع, واستكشاف الأدوات التي توفرها ( PISA ) لدعم الدول، وكيف يمكن للتقويم والتقييم أن يعملا على تحسين التعلّم، كما أن ممارسات التقييم والتقويم التي توفر تغذية راجعة حول ضمان الجودة والتحسين ترتبط ارتباطاً قوياً بالنتائج الجيدة بين الطلاب, إضافةً إلى إطلاع المشاركين بالملامح الرئيسة ل( PISA ), وكيف يمكن استخدامها للتأثير بشكل إيجابي على سياسات إصلاح العملية التعليمية . يذكر أن اختبارات ( PISA ) تعد أكبر تقييم دولي للطلبة في العالم، وتقوم ( PISA ) بتطوير اختبارات غير مرتبطة بشكل مباشر بالمناهج المدرسية، وهذه الاختبارات مصممة لتقييم إلى أي مدى يستطيع الطلبة في نهاية التعليم الإلزامي تطبيق معارفهم على الأوضاع في الحياة الواقعية, ويكونوا مهيئين للمشاركة الكاملة في المجتمع، كما أن المعلومات التي يتم جمعها من خلال الاستبانات تزوّد بمعلومات سياقية كبيرة, يمكن أن تساعد صناع القرار في تحديد العوامل التي تؤثر على إنجاز الطلبة وتصميم سياسات وممارسات تربوية أكثر فاعلية .