انطلقت في مكتبة الملك عبد العزيز العامة في مدينة الرياض، اليوم، فعاليات ملتقى (شغف 2) للاحتفاء بيوم الكتاب العالمي وحقوق المؤلف. وتضمن الملتقى الذي يستمر حتى الثلاثاء القادم، جلستين علميتين، بدأت الأولى بلقاء تعريفي لكتاب دليل عملي للأسرة القارئة، واستهدف الأمهات والآباء والمعلمين والمرشدين للدكتورة سارة العبد الكريم، والدكتورة وفاء السبيل ومنيرة السديري، فيما نظمت الجلسة الثانية على طريقة لقاء مفتوح بعنوان (من قلب الكتاب إلى عالم أكبر)، وقدمت فيها منى الحضيف ورقة عمل بعنوان (عندما يكون الكتاب ملهما)، وتحدثت فيها عن تجربتها واستفادتها من القراءة، وكيف غيرت القراءة من أسلوب حياتها اليومية، وبنت في داخلها عالمًا جديدًا لأسلوب تفكيرها وطريقة حوارها، وسهل عليها طرح حلول لمشكلاتها. من جهتها تحدثت عضو فريق حديث الكتاب سلمى اليامي عن أهداف الفريق، المتمثلة في نشر المعرفة، وتحويل الكتاب إلى صوتي مسموع حسب شروط ومواصفات معينة، وتطرقت للفئات المستفيدة من الكتب المسموعة. وقد صاحب الملتقى عدة لقاءات وحاضرات ومعرض قدمت فيه عدد من الأجنحة موضوعات مختلفة، مثل (محلقًا بين الكتب)، و(التصوير الضوئي، والتصوير التشكيلي، وعمل يدوي فني)، و(انستاريد) الذي جمع مبدعات مواقع التواصل الاجتماعي لعرض أعمالهن ومنتجاتهن التي ساهم الكتاب والحرف في صناعتها، و(معرض الكتاب المستعمل). مما يذكر أن المكتبة وجهت دعوتها إلى جميع النساء لزيارة الملتقى، والاستفادة من فعالياته وبرامجه، من الساعة 6.30 إلى 8.30 مساء في فرعها بخريص، حيث ينتظر أن تقدم غداً محاضرة بعنوان (القراءة من المهد) لرئيسة قسم الطفل بمكتبة الملك عبدالعزيز فرع خريص فدوى العبدالكريم، المتضمنة ثلاثة محاور، التي يأتي في مقدمتها محور أهمية القراءة في تربية وبناء الشخصية وتشكيل هوية المجتمع، والدلالات الكثيرة على كلمة (اقرأ) التي ورد ذكرها في القرآن الكريم، فيما يركز المحور الثاني على ضرورة القراءة للطفل منذ المهد حتى 5 سنوات، وتأثير ذلك على مجمل جوانب النمو لديه، في حين يتناول المحور الأخير الطرق الصحيحة التي ينبغي على الوالدين اتباعها اثناء قراءتهم لأطفالهم.