ورحب المؤتمر بالنتائج المحرزة في تطبيق برنامج العمل العشري الصادر عن قمة مكةالمكرمة الاستثنائية عام 2005م الذي يستند على مبادئ الاعتدال والتحديث والتضامن في العمل وبصفة خاصة اعتماد ميثاق واسم جديد للمنظمة وإنشاء الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان ومنظمة تنمية المرأة وإدارة الشؤون الإنسانية بالأمانة العامة ومنظمة العلوم والتكنولوجيا والابتكار وطالب الدول الأعضاء بتكثيف مشاركتها في تنفيذ البرامج المتضمنة في برنامج العمل العشري وتعزيز تعاونها في إطار منظمة التعاون الإسلامي من خلال التوقيع والمصادقة على الاتفاقيات والمعاهدات متعددة الأطراف في إطار المنظمة من أجل إدخالها حيز النفاذ. واطلع المؤتمر على التقارير المقدمة له والتوصيات المرفوعة إليه من اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة الاستثنائية مستعرضاً عدداً من القضايا المهمة المدرجة على جدول أعماله والمتصلة بالعالم الإسلامي وما يمر به من ظروف استثنائية تستوجب النظر فيها بالحكمة والروية حتى يمكن معالجتها والتعامل معها بشكل يصب في تعزيز التضامن الإسلامي . وجاءت القمة الإسلامية الاستثنائية الخامسة لمنظمة التعاون الإسلامي التي عقدت في جاكرتا خلال الفترة من 6 -7 مارس 2016 م ، تحت عنوان " الاتحاد من أجل الحل العادل " تناولت فيه قضايا عديدة، أبرزها تلك المتعلقة بتطورات الأوضاع في القدس الشريف، بما فيها مصادرة حقوق الفلسطينيين في المدينة، و قيام قوات الاحتلال بتغيير الواقع الديموغرافي للمدينة، وطمس هويتها العربية والإسلامية، من خلال بناء وتوسيع المستوطنات، وغيرها من الإجراءات التي تقوض القطاعات الحيوية في القدس الشريف. وتناولت الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك، والإجراءات الأمنية للاحتلال الرامية لتفريغ الأقصى المبارك من المصلين المسلمين، من خلال تعزيز الوجود الأمني فيه، ومنع ترميم مرافقه ، وتكرار إغلاق بواباته في وجه المصلين المسلمين، فضلا عن محاولات تمرير مخططات تقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا، ووقوف الدول الأعضاء بحزم دفاعًا عن الحرم الأقصى المبارك .