تواصلت لليوم الثاني على التوالي، أعمال الدورة ال 43 لمؤتمر العمل العربي، المنعقد حالياً بالعاصمة المصرية القاهرة، برعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وبحضور أطراف لدى وزارات العمل وأصحاب العمل واللجان العمالية في الدول العربية وبمشاركة عدد من الهيئات والمنظمات العربية والدولية. وفي بداية الجلسة العامة، وقع مدير منظمة العمل العربية فايز المطيري، بروتوكول تعاون مع الأمين العام للمجلس العربي للطفولة والتنمية حسن البيلاوي، ورئيس الاتحاد التعاوني العربي الدكتور أحمد عبد الظاهر. وأكد رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر جبالي المراغي، في كلمة له أمام الجلسة العامة اليوم، أن الزيارة الناجحة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله- لمصر ستفتح أفاقا جديدة للتنمية على المستوي العربي، والتوسع في فرص العمل وتطوير آليات العمل والتشغيل، وهو الأمر الذي تقوم عليه منظمة العمل العربية. وأشار إلى الإنجازات التي شهدتها بلاده على مختلف الأصعدة الوطنية والقومية والإقليمية والدولية، مفيداً أن مشروع تنمية محور قناة السويس سيتيح آلاف فرص العمل للشباب وتحويل هذا المحور إلى أكبر قاعدة صناعية يضم مختلف المصانع لكبرى الشركات العالمية. وأعرب الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب رجب معتوق من جانبه، عن أمله أن تخرج الدورة ال 43 لمؤتمر العمل العربي بقرارات تخدم أطراف الإنتاج ، لاسيما في مجال التحديات التنموية وتطلعات منظمة العمل العربية التي اختارها المدير العام للمنظمة لتكون عنوانا لتقرير هذه الدورة. وشدد على ضرورة تكامل الجهود من أجل تحقيق تنمية مستدامة فاعلة، لافتاً في هذا الصدد إلى أن العاتق الأكبر يقع على عاتق الحكومات في وضع السياسات الكفيلة بتحقيق التنمية المستدامة من خلال توفير التمويل والدعم القومي وتفعيل دور القطاع الخاص وتعزيز التعاونيات والاهتمام بالمشروعات الصغيرة للدفع بالنمو وتوفير الخدمات المالية ودعم التنظيمات النقابية وتنظيمات المجتمع المدني وتوفير الحقوق العمالية والعمل اللائق. وأكد معتوق، على ضرورة وضع خطط فاعلة لتحقيق التنمية بمضامينها كافة من خلال سياسات تراعي موضوع الحماية الاجتماعية وحقوق العاملين وفي مقدمتها قضايا الحقوق والحريات النقابية التي تعزز التشاركية في البناء والمسئولية. من جهته، دعا الأمين العام للاتحاد العام لعمال فلسطين، حيدر إبراهيم، في كلمته إلى ضرورة تفعيل المعاهد والمراكز التابعة لمنظمة العمل العربية، لافتا إلى المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في المدن الفلسطينيةالمحتلة كافة. إلى ذلك شهدت الجلسة اجتماعات لفرق الحكومات، وأصحاب الأعمال، والعمال، وعرض تقرير اللجنة التنظيمية ولجان اعتماد العضوية، وتقرير عن نشاطات وانجازات منظمة العمل العربية خلال عام 2015.