أنهت الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي عمليات المراجعة الخارجية التطويرية لجامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز ضمن المشروع التطويري الذي بدأته الهيئة منذ عامين مع الجامعة لتجهيزها للاعتماد البرامجي الفعلي . وتسعى الهيئة والجامعة من خلال هذا المشروع التطويري إلى الاستفادة من توصيات خبراء الجودة في مجالات الاعتماد الأكاديمي البرامجي لتحسين جودة الإدارة والتعليم وجميع الأنشطة التي تنفذ داخل الجامعة وعلاقتها مع المجتمع التي تسهم في تحقيق رسالة الجامعة وأهدافها ، بالإضافة إلى استيفاء متطلبات معايير الهيئة الخاصة بالاعتماد البرامجي . وقد شارك في فريق مراجعي الهيئة عدد من الخبراء الدوليين والمحليين من المتخصصين في مجال مراجعة مؤسسات التعليم العالي. وأوضح أمين عام الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي الدكتور صالح بن علي القحطاني أن هذه المراجعة تأتي كخطوة أخيرة هامة من خطوات برنامج المشروع التطويري للتحقق من مدى جاهزية الجامعة للتقدم بطلب التأهل للاعتماد البرامجي الفعلي , مؤكدا على أهمية المراجعة الخارجية لمؤسسات التعليم العالي ، وأن الزيارة الميدانية للجامعة التي تستغرق أسبوعاً كاملاً ، تعد جزءا أساسياً في مراجعة جودة أداء البرامج . وأضاف الدكتور القحطاني أنه تم في مرحلة الزيارات الميدانية عقد عدة مقابلات مجدولة بعناية مع عينات من المستفيدين من داخل وخارج الجامعة شملت بعض من المسؤولين وأعضاء وعضوات هيئة التدريس وطلاب وخريجين وإداريين وطلاب دراسات عليا من شطري الطلاب والطالبات وفروع الجامعة، بالإضافة إلى عينات من جهات التوظيف، حيث تم خلال هذه المقابلات التعرف على مستوى جودة إدارات الجامعة وبرامجها الأكاديمية وما تقدمه وفق رسالة الجامعة , كما تم تنفيذ زيارات ميدانية لعددٍ من الفصول الدراسية والمعامل ومركز الحاسب الآلي ومركز اللغة الإنجليزية والمكتبة المركزية (في كل من شطر الطلاب والطالبات) وسكن الطلاب وتقييم الخدمات التي تقدمها الجامعة للطلاب، إضافة إلى مراجعة وثائق بعض البرامج الأكاديمية وتقييم مخرجات التعلم ومؤشرات الأداء المستخدمة للتحقق من رسالة وأهداف الجامعة . ونوه الدكتور القحطاني بأن الإجراءات المعمول بها في المراجعات التطويرية لا تقل أهمية عن المعمول بها في المراجعة الفعلية بل تعد في هذه المرحلة أكثر أهمية كون الجامعة ستستفيد من توصيات الفريق لاستيفاء متطلبات الاعتماد الفعلي والعمل على معالجة أوجه القصور وكل ما يتطلب لتحقيق رسالة وأهداف المؤسسات التعليمية , مضيفا بأن الهيئة تقوم باستلام مسودة التقرير النهائي لعمليات التقويم الخارجي للمراجعات التطويرية من فريق المراجعة، ومن ثم تقوم الهيئة بتدقيقه للتأكد من أنه تم إعداده وفقاً للنموذج المعد لهذا الغرض , بعد ذلك تزود الهيئة المؤسسة التعليمية بمسودة التقرير بصفة سرية لتتم مراجعته وتدقيقه من قبل المؤسسة التعليمية ، والغرض من التدقيق هنا هو فقط لتصحيح الأخطاء واستكمال النواقص في البيانات التي استخدمت في التقويم.