رعت صاحبة السمو الملكي الأميرة البندري بنت عبدالرحمن الفيصل المديرة العامة لمؤسسة الملك خالد الخيرية، اليوم معرض " بحثي لمجتمعي " الذي ينظمه مركز خدمة المجتمع والعلاقات الدولية ومركز البحوث والترجمة بكلية البنات بجامعة الأمير سلطان، بحضور وكيلة جامعة الأمير سلطان فرع البنات الدكتورة ريمه اليحيا وحشد من الباحثات وطالبات الدراسات العليا في الجامعات السعودية وعضوات المراكز البحثية والهيئات الداعمة للبحوث ، وذلك في مقر الجامعة بالرياض . ويهدف المعرض إلى تسليط الضوء على الخدمات التي يقدمها البحث العلمي في الجامعات والمراكز البحثية الخاصة للمجتمع ، بمشاركة عدة جامعات ومؤسسات حكومية وأهلية من جميع مناطق المملكة ، وقد شارك فيه ما يقارب 16 جهة حكومية وأهلية لعرض أبحاثهم للمجتمع والرد على تساؤلاتهم ، بالإضافة إلى مشاركة عدد من المؤسسات والشركات ذات الاهتمام بتبني آخر مستجدات مخرجات البحوث الخاصة بالمجتمع. وقد ألقت سموها كلمة أوضحت فيها أن معرض " بحثي لمجتمعي "، وورش العمل المصاحبة له، أنما هي فعالية مهمة، يؤكد عنوانها على أن أهميته تزداد يوماً بعد يوم لدور البحوث والدراسات العلمية، خصوصاً المتعلقة بالقضايا الاجتماعية والاقتصادية الحساسة في المجتمع السعودي، بهدف تحقيق التنمية الاجتماعية المستدامة في المملكة . وأضافت أن العصر الذي نعيشه بكل ما يشهده من تطور يوماً بعد يوم يقوم في الأساس على نتائج الدراسات والبحوث العملية، مؤكدة أهمية تكثيف البحوث واستغلال الطاقات والإمكانيات في مجتمعنا لخدمة قضايانا التنموية، واضعين في عين الاعتبار أن يقوم البحث العملي على احتياجات المجتمع، بهدف التغلب على المشكلات التي يواجهها مجتمعنا بطرق عملية. من جانب آخر ذكرت الدكتورة ريمه اليحيا أن البحث يعد جزءًا أساسيًا من التطور المهني ، حيث يسهم إما في الارتقاء بالوظائف ، أو تطوير نظرية ، أو فكرة معينة ، أو يعود بالنفع على المجتمع عن طريق إحداث تغيير إيجابي فيه ، مشيرةً إلى أن معرض "بحثي لمجتمعي" هو لإتاحة الفرصة لعرض البحوث التي تنقذ الحياة و تدعم التطور الاقتصادي والتكنولوجي، وتبني الثروة وتحفز الصناعة وتقود لحياة أفضل ، بالإضافة إلى أنه يعد شراكة تسمح للباحثين وللمجتمع وللمجموعات التطوعية بأن تستفيد من مجالات خبرة المشاركين، وتسمح للباحثين بأن يصلوا إلى قاعدة شبكات وسنوات من الخبرة المبنية على المعرفة والمطورة في المجتمع وفي القطاعين التعليمي والتطوعي. وقد أقيم على هامش المعرض 8 ورش عمل ، جمعت بين اللغتين العربية و الانجليزية ، قدمها مجموعة من الباحثين على فترتين صباحية و مسائية ، حيث تناقش عدة موضوعات أبرزها :" استخدام تطبيقات الهواتف الذكية في البحث العلمي"، و"مهارات تصميم وعرض الملصقات العلمية"، و"كيفية كتابة مشروع بحث ناجح"، و"تمويل الأبحاث"، و"عروض أبحاث الطلاب الرائعة والسيئة"، و"فكرتك: اختر، ثم "صغ وقدم"، و"صندوق أدوات البحث العلمي"، و"كيفية كتابة بحث"، و" تصميم الاستبيانات و المهارات الإحصائية" ، والختام تم توزيع شهادات الحضور في نهاية كل ورشة عمل.