دشنت جامعة أم القرى اليوم، نظام إدارة المكتبات الإلكترونية الجديد "سييرا"، وذلك بقاعة مكتبة الملك عبدالله الجامعية بالمدينة الجامعية بالعابدية . وبدأ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة، بحضور معالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس، بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى عميد عمادة شؤون المكتبات الدكتور عدنان الحارثي كلمة بين فيها أن الجامعة سباقة في تطبيق برامج الدراسات العليا، لافتاً أن رصيد الجامعة من الرسائل العلمية يتجاوز 12 ألف رسالة بما يقارب 7 ملايين صفحة علمية، مشيراً إلى أن برنامج " سييرا " يعد الجيل الجديد من نظم إدارة المكتبات، حيث صمم ليتجاوز المهام التقليدية للمكتبات الأكاديمية والبحثية ويدعم أخصائي المكتبات للقيام بمهامه من تقديم خدمات المعرفة للمستفيدين. ثم عرض وكيل عمادة شؤون المكتبات للشؤون الفنية الدكتور ناصر الشهراني نظام " سييرا"، موضحاً أنه يعد نظام عالمي مطبق في أكثر من 5000 مكتبة على مستوي العالم ،وواحد من أفضل الأنظمة في هذا المجال، ويعمل في بيئة متطورة بأحدث التكنولوجيا والمعايير العالمية في مجال الحاسب الآلي والمكتبات، حيث يوفر خاصية حجز المواد والقاعات والأجهزة بشكل إلكتروني، ويقدم خاصية التقييم والمراجعات لمقتنيات المكتبة من خلال بوابة الفهرس الآلي للمكتبة، ونشر جدول الفعاليات والدورات التدريبية التي تقوم بها المكتبة على الشبكة العنكبوتية مع إمكانية التسجيل فيها إلكترونيا، ودعم التوزيع الصحيح للميزانية والموضوعات من خلال نظام تحليل الميزانية وتوجهات المستفيدين في استخدام مصادر المعلومات، وإدارة المصادر الإلكترونية التي تشكل الجزء الأكبر من مصادر المكتبة من خلال نظام واحد، والترابط والتكامل مع نظام القبول والتسجيل لمعلومات المستفيدين التي توفر التحديث المباشر لمعلومات المستفيدين، وسهولة وصول الباحث لمصادر المعلومات من خلال الأجهزة المختلفة ( الأجهزة اللوحية، الهواتف الذكية ) . أثر ذلك ألقى وكيل الجامعة للتطوير الأكاديمي وخدمة المجتمع الدكتور هاني بن عثمان غازي ، كلمة بين فيها أن هذا النظام سيساهم ويساعد الباحثين ويقلل من العناء السابق في كيفية البحث والاستعارة ، مشيراً أنه يسهل عمليات متعددة في البحث العلمي . بعد ذلك أكد معالي مدير الجامعة في كلمته سعي الجامعة لتطويع التقنية الحديثة لخدمة المستفيدين من خدماتها سواء البحثية أو العلمية أو الخدمات الأكاديمية التي تقدم للطلاب والطالبات ، مشيراً أن الجامعة عملت على تطوير برامجها الأكاديمية بما يتواكب مع التقنية الحديثة من خلال تطوير نحو 100 مقرر دراسي تقليدي إلى إلكتروني وتحميلها على الأجهزة الذكية عبر البوابة الإلكترونية لموقع الجامعة . وبين أن مكتبة الملك عبدالله الجامعية يتبعها مكتبتان مركزيتان و33 مكتبة فرعية تضم أكثر من مليون و300 ألف مجلد، وأكثر من 80 ألف مخطوطة مابين أصلية ومصورة تعود تواريخها إلى القرن الثاني الهجري حتى نهاية القرن الثالث عشر الهجري ، مشيراً أن المكتبة بها كم كبير من النوادر من الكتب والدوريات والصحف الورقية .