نظمت أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات أمس، دورة بعنوان " ظاهرة المخدرات وسبل الوقاية منها "، حضرها أكثر من 90 متدرباً من وزارتي الشؤون الإسلامية والدفاع ، وذلك بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. وأوضح مستشار أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الرئيس التنفيذي للمشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس" الدكتور نزار الصالح أن من أهم ما يسعى إليه "نبراس" هو رفع مستوى الوعي المجتمعي بأضرار المخدرات ونقل الخبرات والاستفادة من الطاقات، لمساعدة الأسر والأفراد على اكتشاف المتعاطي ومساعدته على العلاج. وأضاف أن هذا الأمر يتطلب تدريب وكفاءة، وهذا ما يعمل عليه مشروع "نبراس" من خلال عقد دورات تدريبية متخصصة على أيدي خبراء ومتخصصين في مجال الوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية، لمختلف فئات المجتمع من إعلاميين وخطباء ودعاة ومعلمين وأولياء الأمور ومنسوبي الجهات المعنية بمكافحة المخدرات. وقال : " لابد على الأمهات معرفة الرقم الخاص بالمركز الوطني لاستشارات الإدمان 1955 للاتصال به في حال واجهتهن مشكلة مع أحد أفراد الأسرة"، مشيراً إلى أن مثل هذه الدورات التدريبية ستجعل من غالبية أفراد المجتمع خبراء وأعضاء مشاركين في مشروع "نبراس". من جانبه بين مستشار اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات لشؤون التدريب الدكتور محمد النصار أن الدورة تستهدف الخطباء والأئمة والدعاة، بهدف تزويدهم بعدد من المهارات المتعلقة بالمخدرات وكيفية المساهمة في بيان أثرها وأضرارها على المجتمع والصحة، كما بين أن المشاركين في الدورة سيتم تأهيلهم ليكونوا مدربين مؤهلين لتقديم دورات مشابهه وبرامج تثقيفية لزملائهم وللمجتمع بشكل عام في المساجد والمنتديات والمجمعات. وأشار النصار إلى أن الدورة تعد نوعية لكونها تحتضن عدد من الخبراء والمختصين منهم الدكتور عبدالله الشرقي والدكتور سعيد السريحة والدكتور سامي الحمود والدكتور علي الحربي، منوهاً إلى أن الدورة ستنتهي يوم الخميس المقبل بحضور معالي مدير جامعة الإمام وأمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ومدير مشروع نبراس، وسيتم تسليم المشاركين شهادات حضور معتمدة. من جهته أفاد استشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان الدكتور عبدالله الشرقي أن الأئمة والخطباء والدعاة يصلون بشكل كبير إلى معظم أفراد المجتمع بفئاته، وكذلك تأثيرهم ومصداقيتهم أعلى وأكبر من وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، فمساهمتهم في نشر ثقافة الوقاية من المخدرات سيساعد بشكل كبير في وقاية المجتمع من أضرار هذه الآفة، مشيداً بالتفاعل المبهج من المشاركين من خلال المداخلات والأسئلة المطروحة، مما يدل على اهتمامهم بقضية المخدرات.