قطعت الإدارة العامة للتعليم في منطقة القصيم شوطًا كبيرًا في مجال تنمية المواهب ورعايتها، والعمل على إيجاد المناخ التربوي والتعليمي المناسب، لتعزيز القدرات الذهنية والحركية لطلابها وطالباتها من خلال تدشين عدد من المدارس المتخصصة باحتضان مخرجات مقياس المشروع الوطني للتعرف على الموهوبين. وجاء تدشين صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم لمتوسطة أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها - للموهوبات، لتكون باكورة لاحتضان الطالبات اللاتي اجتزن مقياس المشروع الوطني للتعرف على الموهوبين، ليتم فيها توفير فرص تعليمية متنوعة تستوعب قدرات الطالبات، وتساعد على نمو مواهبهن وإثراء شخصياتهن في بيئة تعليمية مميزة يحدوها النشاط وحب المعرفة ، ويملؤها شغف البحث والاستقصاء ومسارعة الخطى، طلبا للوصول إلى الأفضل في ظل الأهداف المرسومة لوزارة التعليم، وإدارة تعليم منطقة القصيم . ومن هذا المنطلق سخرت القيادات التعليمية في المنطقة بقيادة مدير عام تعليم القصيم عبدالله الركيان كل الإمكانيات البشرية والمادية لتحقيق أهداف المدرسة ، حيث تم ترشيح نخبة المعلمات في المنطقة من مختلف التخصصات عبر لجنة عليا لرعاية الطالبات الموهوبات. وقالت مديرة متوسطة أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها- هيلة الأحمد إن فكرة تخصيص مدرسة للموهوبات انطلقت لتوفير فرص أكاديمية وبيئية تفاعلية أفضل ، لتفعيل القدرات وتنمية المواهب برؤية واضحة، متطلعة إلى أن تكون مدرسة الموهوبات النموذج الأفضل في الوطن ، لتقديم الرعاية للطالبات الموهوبات ، مشيرة إلى أن إدارة تعليم القصيم هيأت جميع الوسائل والتجهيزات لإيجاد بيئة تعليمية جاذبة لتنمية الإبداع والموهبة ،حيث جُهزت الفصول الدراسية والقاعات التعليمية بأحدث التجهيزات الالكترونية والتقنية. وبينت أن الكادر التعليمي والإداري في المدرسة حظي بدعم مباشر من إدارة الموهوبات ومكاتب التعليم على تقديم البرامج الأفضل، حيث تتلقى العاملات تدريب دوري من إدارة الموهوبات على التعرف على الموهوبين وسمات الطالب الموهوب، إضافة إلى طرق إثراء المواد الدراسية, موضحة أنه تم تنفيذ خمس دورات تدريبية بما يقارب 70 ساعة تدريبية لجميع المعلمات خلال هذا العام فقط، وأثمر كل الدعم المقدم بخطة إستراتيجية وتنفيذية اعتمدتها المدرسة. وأفادت أن أهم البرامج والمناهج الإضافية التي تقدم للطالبات الموهوبات في المدرسة إلى جانب المناهج الدراسية العادية، هي برامج إثراء المواد الدراسية التي تقوم على أساس تدريس وحدات إضافية غير موجودة في المناهج العادية ، لكنها تمثل العمق المعرفي لموضوعات المقررات الدراسية ، بالإضافة إلى البرامج الإثرائية التي تنفَّذ وفقاً للنموذج الإثرائي الفاعل الذي تم بناؤه استناداً إلى عدد من الدراسات العالمية، والذي يرتكز على إيجاد تفاعل بين ثلاث ركائز أساسية هي : المحتوى العلمي المتعمق ، ومهارات البحث والتفكير والشخصية المؤثرة ، وتقوم على أساس تدريب الطالبات على مهارات التفكير واستراتيجياته ضمن محتوى علمي لا يرتبط بالمناهج الدراسية، وتحدده المعلمة مع طالباتها. أما بالنسبة للبرامج والدورات التدريبية الإضافية للطالبات الموهوبات فقد ذكرت هيلة الأحمد أنه تم تدريبهن على عدة برامج ودورات منها : مبرمجات المستقبل في المدينة التروبية لتطوير المهارات لديهن , والشراكة مع معهد wall street einglish لتحسين مستوى الطالبات في اللغة الإنجليزية , وفن الإلقاء , والبحث العلمي , وبرنامج الصديقة بنت الصديق للتعريف بفضل السيدة عائشة رضي الله عنها ومكانتها, ومعرض موهبة لعرض أهم أعمالهن ، واستضافة المدارس المتوسطة للتعريف بالموهبة والجهود المبذولة في رعايتها , ومسابقة لغتي هويتي ، وبرنامج "كهاتين في الجنة" لتنمية توجه الطالبات نحو الخدمة المجتمعية . مما يذكر أن إدارتي الموهوبين والموهوبات أعدتا كتيبا للتعريف بمدرسة الموهبين والموهوبات، لتوضيح الرؤية والأهداف وآلية الاختيار للطلاب والطالبات والمناهج والبرامج الاثرائية والتدريبية التي تساعد على وضوح الرؤية وفهم آلية العمل، ما يعين على تحقيق النجاح المنشود من هذه البرامج. //انتهى //