افتتح محافظ القطيف خالد بن عبدالعزيز الصفيان اليوم فعاليات منتدى الفرص الاستثمارية في القطيف , بحضور رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالرحمن بن صالح العطيشان وذلك بمقر صالة الملك عبدالله بمدينة القديح بمحافظة القطيف . و أشاد الصفيان في كلمته الافتتاحية بالشراكة القائمة بين القطاعين الحكومي والخاص والتي اثمرت العديد من المشروعات والفعاليات ذات الأثر الإيجابي على الاقتصاد الوطني ،معربا عن شكره وتقديره لسمو أمير المنطقة الشرقية لرعايته وحرصه على إقامة منتدى الفرص الاستثمارية بالقطيف ، واهتمامه ومتابعته المستمرة لكل ما من شأنه الارتقاء بالمنطقة الشرقية. و أشار إلى أن المنتدى يأتي تجسيداً واقعياً للشراكة في التنمية ما بين القطاعين الحكومي والخاص والتي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله , في أكثر من موضع ، مؤكداً أن هذه الشراكة حققت ولله الحمد العديد من النجاحات وأضحى القطاع الخاص غير النفطي رقماً فاعلاً في الاقتصاد الوطني ،محققاً نمواً إيجابياً في جميع أنشطته الاقتصادية المكونة للناتج المحلي الإجمالي . وأضاف محافظ القطيف قائلا :إن الآمال معقودة على مثل هذه الفعاليات بأن تُثري الحركة الاقتصادية في المنطقة ، و تدفع بها إلى مقدمة مناطق ومحافظات المملكة ، من حيث الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة ، لافتا النظر إلى تمتع المنطقة الشرقية بشكل عام ومحافظة القطيف على وجه الخصوص بموارد اقتصادية وطبيعية متعددة تؤهلها للقيام بدور ريادي في المشهد الاقتصادي بالمملكة . و أوضح أن المحافظة وما تحتويه من موارد طبيعية و موقع جغرافي فريد على الضفة الشرقية للخليج العربي تمتلك إرثاً تاريخياً يمتد لآلاف السنين ، وغيرها الكثير من المقومات الزراعية والعقارية والاستثمارية ، و كذلك الثروة السمكية ، التي تمثل وحدها مجالاً خصباً ومتسعاً لمئات الأفكار الاستثمارية الصناعية ذات القدرات الربحية والتشغيلية الرائدة ،معربا عن أمله في أن يخرج المنتدى بصورة واضحة عن توجهات الاستثمار في القطيف ومزاياه ، وأن نضع أيدينا على مقترحات جادة بما يضمن حركة استثمارية متنوعة في المحافظة. من جانبه أكد رئيس غرفة الشرقية عبدالرحمن بن صالح العطيشان أن الدولة تبنت في خطتها التنموية السابعة سياسات واضحة لأجل العمل على تنمية اقتصاديات المناطق بتحسين بُناها التحتية ، وذلك إيماناً منها بأن تنويع القاعدة الاقتصادية يبدأ متى انطلقت المناطق نحو الاستغلال الأمثل لمواردها بما يكفل استدامة التنمية على المدى الطويل . وقال إن حكومتنا الرشيدة رعاها الله سعت إلى تحسين البيئة الاستثمارية ومواجهة التحديات الحضارية انطلاقاً من كون التنمية والاستثمار مفاهيم ترابطية ، حيث شرعت في إصدار الأنظمة وإنشاء الأجهزة الإدارية المتخصصة، لجذب الاستثمارات سواء الوطنية منها أو الأجنبية بغية تنمية وتنويع القدرات الاقتصادية . // يتبع //