عبّر عدد من زوار بيت مكة في مهرجان "الجنادرية 30" عن إعجابهم بما احتواه الجناح من إبراز للجوانب التراثية والعمرانية المميزة بمكةالمكرمة، التي تتمثل في العادات، والتقاليد، والسلوكيات، والتجهيزات المميزة وحسن الاستقبال. وأوضح المشرف على بيت مكةبالجنادرية المهندس محمد طه فقيه ، إنه تم تصميم البيت بشكل فريد ومماثل لما كانت عليه البيوت الحجازية في القرن الماضي وبأسلوب هندسي مميز استطاع أن يجذب الزوار وينال إعجابهم ، بما احتواه من الأقسام والأثاث والمقتنيات التراثية التي كانت تستخدم في ذلك الزمان ، إضافة إلى الحرف والصناعات التقليدية التي تبرز أنماط حياة الإنسان في المنطقة والموروث الثقافي، مبيناً أن بيت مكة استقبل خلال الأيام الماضية أعداد كبيرة من الزوار والوفود التي سجلت إعجابها ، بالإضافة إلى عدد من أصحاب السمو الأمراء وعدد من المسؤولين والأعيان وكبار السن الذين أشادوا بمحتويات وتجهيزات البيت. وأكد فقيه أن بيت مكة استطاع أن يجذب عدد كبير من زوار قرية الجنادرية إليها بما تقدمه من تراث عريق لمنطقة اكتسبت بعداً وجدانياً في نفوس سكان المملكة وأغلب مسلمي العالم وما يعكسه الجناح من بساطة سكان تلك المنطقة وحرفها اليدوية وأكلاتهم الشعبية وما يحويه من أقسام تعرف بتراث تلك المنطقة وتقدم سردا تاريخيا لمكة. وأفاد أن الزائر عند دخوله إلى البيت الذي تحلى بالرواشين المزخرفة من الخارج لن يشاهد مجرد متحف، بل إنه سيستشعر الأجواء التي كان يعيشها سكان ذلك الزمن، فالمؤثرات الصوتية التي تم تزويد "البيت" بها تجعل الزائر يعيش وسط أجواء أسرة مكية من الزمن الماضي، كما تمكّنه من التعرّف على معظم العادات والتقاليد التي توارثتها الأجيال عبر العصور، ومن خلال ما يقدم له من شروح وافية من القائمين على الجناح. وأشاد فقيه بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- للمهرجان ، الذي يعيش الوطن من خلاله كرنفالا تراثيا يعكس أصالة الشعب السعودي وعراقة تراثه، ويفتح للأجيال بوابة واسعة للتعرف على الإرث الثقافي والإنساني العريق لبلادنا الغالية .