دعا صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز رئيس أجفند إلى استثمار نجاح آلية التمويل الأصغر والشمول المالي وإبقائها في صدارة قضايا التنمية . وقال سموه بمناسبة اكتمال الاستعدادات لعقد المؤتمر الثامن عشر لقمة التمويل متناهي الصغر بعنوان ( آفاق الإبداع في الشمول المالي)، بمدينة أبو ظبي خلال الفترة من 14 إلى 17 مارس المقبل، المنعقد بالشراكة مع البرنامج الخليج العربي للتنمية ( أجفند )، وصندوق خليفة لتطوير المشاريع، وصندوق النقد العربي : "إن قمم الإقراض الصغير تحالفات عالمية يجب أن تستمر لتطويق الفقر، بذات الروح الإيجابية التي اتصفت بها طوال العقدين الماضيين" مبينا أن الفقراء هم أكثر المتأثرين بالاختلالات التنموية الناشئة عن الأزمات الاقتصادية والنزاعات والحروب . وأكد سمو الأمير طلال بن عبدالعزيز أهمية استمرار استثمار النجاح الذي تحقق لآلية التمويل الأصغر والشمول المالي وإبقاء هذه الآلية في صدارة قضايا التنمية، مشيدا بالتسهيلات التي تمنحها دولة الإمارات العربية المتحدة التي من شأنها أن تمكن القمة من تحقيق أهدافها . من جهة أخرى سيحضر المؤتمر نخبة من صناع القرار وقادة الأعمال من مختلف أنحاء العالم، بهدف بناء علاقات وشراكات جديدة وإدارة حوارات عن أهم الممارسات والسياسات لتحسين الخدمات والدعم المادي، والتركيز على العملاء، وتسريع التحول الاجتماعي . كما ستسلم خلال الأعمال والفعاليات المصاحبة لقمة المؤتمر جائزة أجفند الدولية للمشاريع التنمية البشرية الريادية المقررة بعنوان " البرامج الإبداعية التي تحد من البطالة في أوساط الشباب"، وقيمتها 500 ألف دولار، التي أسستها "أجفند" بهدف التشجيع على الإبداع والابتكار في التنمية البشرية . وتتكون الجائزة من أربعة فروع أولها للمشروعات التي تنفذها منظمات أممية ودولية وإقليمية، والثاني لمشروعات الجمعيات الأهلية، والثالث لمشروعات الجهات الحكومية، والفرع الرابع لمشروعات الأفراد . ويستضيف الشركاء المنظمون كبار مسؤولي المصارف المركزية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمناقشة استراتيجيات الإدماج المالي،وإقامة جلسة نقاش بعنوان " استراتيجيات الإدماج المالي الوطنية" لاستكشاف السياسات والأطر التنظيمية التي تعزز الإدماج المالي وبالتالي الإسهام إيجاباً في التنمية الاجتماعية.