تعد قرية جازان التراثية إحدى أهم المعالم التي يحرص زائرو المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية 30 على التجول فيها , لما تمثله من مزيج كامل بين الماضي الذي يمثل تراث المنطقة والحاضر من جميع الجوانب سواء من صناعة الأدوات والحرف القديمة والأكلات التي تشتهر بها منطقة جازان حتى نمط العيش القديم والحديث بها. وتحتوي القرية التي تعد معلماً حضارياً مميزاً في تصميميه يحكي البيئات المختلفة في المنطقة وإظهاره بشكل مميز أمام الحضور الذي يمثل أغلبهم من جيل الشباب وقد يكون معظمهم لم يشاهد أو يتعرف على هذه التاريخ العريق للمنطقة , وتقدم لهم المعلومة القيمة عن منطقة جازان من خلال صور للحياة القديمة في جازان والأنماط التراثية التي ترمز للتنوع الثقافي والحضاري , إضافة للبيت الجبلي الذي يقف شامخاً وصلباً نظراً لقوة تصميمه ومتانته ليكون ملائماً للبيئة الجبلية للمنطقة منذ القدم. ويبرز في القرية البيت التهامي أو ما يسمى " العشة الطينية " الذي يدل على بساطة وسهولة الحياة في تهامة وأناقتها , إضافة إلى تجسيد البيئة البحرية والمتمثل في البيت الفرساني في جزيرة فرسان . ولعل من أبرز من يلفت نظر الزائرين المطعم الشعبي الذي يقدم تعريفاً متكاملاً لطريقة الطبخ الجازاني , كما يقدم أفضل الأصناف من الأكلات الشعبية المتميزة في المنطقة جازان والتي تحظى بإقبال كبير من الزائرين نظراً للأصناف التقليدية والشعبية التي اشتهرت بها منطقة جازان ومنها "المرسة والمغش والحيسية والخمير" , كما تبرز القرية الحرف القديمة للمنطقة من خلال استقطاب الحرفيين والمنتجين السعوديين الذين يمارسون الحرف ويقدمون أنفسهم كمنتجين . // يتبع //