كشف فريق الرصد والتوثيق في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا عن توثيق 282 لاجئًا فلسطينيًا مفقودًا منذ انفجار الصراع في سوريا ، لافتًا الانتباه إلى أن 37 لاجئة فلسطينية من بين المفقودين وأن أكثر من نصف المفقودين هم من أبناء مخيم اليرموك . واتهم ناشطون فلسطينيون العديد من المليشيات المسلحة الموالية لنظام الأسد بقيامها عمليات خطف واعتقال إما بداعي أن المفقود مطلوب أمنيًا أو من أجل مساومة ذوي المخطوف وطلب فدية مالية لإطلاق سراحه إضافة إلى وجود عدد كبير من المفقودين في سجون نظام الأسد لا يزال يتكتم على مصيرهم أو اماكن اعتقالهم . وكان مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة العفو الدولية فيليب لوثر أكد في وقت سابق أن عمليات الاختفاء القسري هي جزء من حملة مقصودة ووحشية تشنها أجهزة الأمن التابعة لنظام الأسد . من جهة ثانية ، أكد تقرير حقوقيّ أنّ ثلاثة مخيمات فلسطينية في سورية لا تزال خاضعة لحصار مشدد من قبل قوات النظام السوري. وقال التقرير الذي أعدّته مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية تحت عنوان فلسطينيو سورية.. لاجئون على دروب الحياة أنّ قوات النظام ومجموعات مسلحة موالية تستمر بحصار مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبدمشق لليوم 967 على التوالي تسبب بقضاء 186 لاجئًا فلسطينيًا معظمهم من الأطفال نتيجة الجوع ونقص الرعاية الطبية والحصار . ولفت التقرير الانتباه إلى أن قوات نظام الأسد تستمر بحصار مخيم السبينة بريف دمشق بشكل خانق الذي تم إفراغه من سكانه بشكل كامل منذ 823 يومًا. ويؤكد التقرير أن مخيم خان الشيح بريف دمشق يتعرض لحصار من قبل حواجز الجيش النظامي التي قطعت جميع الطرقات الواصلة بين المخيم ومركز العاصمة دمشق . إلى ذلك ناشدت جمعيات ومؤسسات حقوقية فلسطينية في بيان اليوم المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية المعنية بحقوق الانسان بالتدخل لوقف الممارسات العدائية والعدوانية التي تنفذها الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد وقواته ومليشياته المسلحة وطالبت بمساعدات إنسانية وإغاثية عاجلة للمخيمات الفلسطينية المحاصرة وممارسة الضغط على النظام وإدارته من اجل وقف القصف والحصار الذي تتعرض له المخيمات الفلسطينية في سوريا رحمة بالأطفال والشيوخ والنساء .