استفاد 131 شخصاً من ذوي الإعاقة الحركية من مشروع برنامج العلاج التأهيلي الذي تنفذه جمعية الأشخاص ذوي الإعاقة بالأحساء بإنفاق تجاوز 500 ألف ريال . ويسعى البرنامج إلى إعادة الأمل لذوي الإعاقة الحركية باسترداد أطرافهم المسلوبة عبر تحفيز الإحساس الموضعي العصبي، والتخفيف من التقرحات والآلام الناتجة عن الشلل وتبلد الإحساس بالأطراف ضمن خدمات العلاج التأهيلي العادي والشامل للكبار والصغار وشد فقرات الظهر، وجلسات العلاج الطبيعي المنزلي وغيرها. وأوضح عضو مجلس الشورى رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور سعدون السعدون أن الجمعية تحرص على تحقيق متطلبات الأشخاص ذوي الإعاقة والحد من العقبات التي تواجههم بسبب ظروف إعاقتهم ، وتمكينهم بما يذلل المصاعب التي تواجه أساليب حياتهم ، بالإضافة إلى كون المشروع يسهم في تحقيق مبدأ التكافل المجتمعي والمسؤولية الاجتماعية من خلال إتاحة الفرصة لمؤسسات المجتمع المدني في جزء مهم من متطلباتهم الملحة. وبين أن البرنامج يمثل ضماناً للجودة والاشتراطات والمعايير الطبية الملائمة في العلاج التأهيلي للشخص ذي الإعاقة من خلال تواصل الجمعية المباشر مع القنوات الطبية والصحية على اختلافها لضمان تحقق تلك الاشتراطات . من جانبه أشار مدير عام الجمعية عبداللطيف الجعفري إلى أن المستفيد يتلقى 12 جلسة شهرياً ، يقوم قسم خدمات المستفيدين من خلالها بمتابعة سير العملية التأهيلية ومدى تحسنها عبر تقارير دورية ، مفيداً أن المشروع يعد فرصة لتخلص الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية ومتعددي العوق من العجز وظروف الإعاقة إذا ما اتبعوا البرنامج بعناية ومتابعة ، مبيناً أن استمرارية العلاج التأهيلي يعد مهمة كبرنامج وقائي يضمن عدم تدهور حالتهم ، وعدم تعاظم الآلام المصاحبة بسبب ضمور العضلات . ولفت النظر إلى أن عدم خضوع ذوي الإعاقة الحركية ومتعددي العوق لجلسات العلاج الطبيعي يتسبب إلى تقرحات الطفح الجلدي، وهو الأمر الذي قد يتسبب لا قدر الله في حدوث مضاعفات لا تحمد عقباها . يذكر أن الجمعية وقعت عدة اتفاقيات مع عدة جهات صحية متخصصة لتقديم خدمات العلاج التأهيلي ، وتقدم عدة مشاريع تستهدف الأشخاص ذوي الإعاقة كمشروع الأجهزة التعويضية، و مشروع الذرية وبناء الأسرة، و برنامج المنح الدراسية، وبرامج التأهيل المهني والتدريب على اختلافها ، بالإضافة إلى خدمات علاج النطق والكلام من خلال مركز معا للتخاطب وخدمات التوظيف لذوي الإعاقة في القطاع الخاص .