استقطب مقر المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) طلاباً من فئة ذوي الإعاقة السمعية (الصم والبكم)، تعرفوا على أهم البرامج التدريبية المخصصة لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، بهدف تزويدهم بالمهارات المناسبة من طريق تأهيلهم في المجالات التقنية والمهنية. ووفرت المؤسسة عدداً من مترجمي الإشارة، للتعريف بالخدمات التي تقدمها إلى هذه الفئة، من حيث التخصصات التدريبية والتأهيل، وآلية التوظيف من خلال منظومة العمل التي توجد بالمقر، وعلى رأسها وزارة العمل و«هدف». بدوره، أكد نائب محافظ المؤسسة للتدريب الدكتور راشد الزهراني، أن المؤسسة أنشأت إدارة التقنية الخاصة، التي تُعنى بتقديم الدعم والمساندة للبرامج التدريبية لذوي الإعاقة، من خلال التوسع في تقديم هذه النوعية من البرامج، إذ تستهدف المؤسسة تقديم التدريب في التخصصات التي تحتاجها فئة الصم والبكم مستقبلاً في كليات التقنية والاتصالات في المملكة، إلى جانب ما يُنفذ حالياً من مسارات تدريبية في كلية الاتصالات والمعلومات في الرياض، والكليات التقنية في حائل، وبريدة، وتبوك، وذلك بعد أن تم تجهيز الأماكن الخاصة بهم واستقطاب المدربين المتخصصين في لغة الإشارة. وأضاف الزهراني: «يتم حالياً قبول المعوقين جسدياً في بعض التخصصات والبرامج التدريبية، بعد تحديد مستوى الإعاقة من لجان متخصصة بالكليات التقنية (بنين وبنات)، إضافة إلى المعاهد الصناعية الثانوية، بحيث تكون هناك معايير لتحديد مستوى الإعاقة من مراكز التأهيل الشامل التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية، وعليه تحدد لجان القبول بالكليات التقنية والمعاهد الصناعية الثانوية التخصص المناسب لنوع الإعاقة، ويتم دمجهم مع زملائهم المتدربين الأسوياء». وأشار إلى أنه يتم صرف مكافأة مالية شهرية للمتدربين من ذوي الاحتياجات الخاصة، تراوح بين 1500 و5240 ريالاً بحسب نوع الإعاقة، إضافة إلى المكافأة الشهرية التي تُصرف لجميع المتدربين في الكليات والمعاهد.