انطلقت اليوم فعاليات الملتقي التعريفي النسائي الخامس للمشروع الوطني للوقاية من المخدرات " نبراس "، الذي تنظمه الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات (نبراس) بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بجامعة الملك عبد العزيز ، بحضور وكيلة وزارة التعليم لشؤون تعليم البنات الدكتورة هيا بنت عبدالعزيز العواد، ومشاركة نخبة من المختصات والاستشاريات بجامعة الملك عبدالعزيز، إلى جانب الهيئة التعليمة والطالبات بالجامعة. وأكدت مديرة إدارة البرامج النسائية للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بمنطقة مكةالمكرمة، هناء بنت عبدالله الفريح ، في كلمة لها أثناء حفل الإفتتاح ، أن المخدرات باتت مشكلة تقلق الجميع ، وقضية شائكة تتطلب تضافر جميع الجهود الوطنية لمواجهتها ، مشيرة إلى أن هذا اللقاء يأتي من أجل الوقاية من المخدرات ، وتعريف المجتمع بأهمية الوقاية من آفة المخدرات عبر سيدة المنزل . وأشارت مديرة إدارة الاشراف النسوي بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات ، أمل يوسف خاشقجي ، إلى أن مشروع " نبراس " يترجم أهداف المديرية وجهودها المبذولة في مكافة المخدرات ، مشددة على دور جميع الجهات المشاركة في التصدي والقضاء على هذه المشكلة . وأبانت وكيلة وزارة التعليم للشؤون التعليمية الدكتورة هيا العواد ، في كلمة معالي وزير التعليم ، أن الشباب العنصر الأهم في رأس المال البشري ، وقوة الوطن وثروته الحقيقية ، مؤكدة دور حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- التي لا تألو جُهداً في تقديم الدعم والاهتمام بهذه الفئة وحمايتهم من أية أخطار قد يتعرضون لها ، وبخاصة أنهم يمثلون النسبة الأكبر من مجموع السكان ، مشيرة إلى أن آفة المخدرات تأتي في مقدمة الأسلحة المدمرة التي يستخدمها الأعداء لتدمير عقول شبابنا، والقضاء على تلك القوة الكامنة فيهم ، ويقف وراءها عصابات ومنظمات خارجية، وشبكات تستهدف المعتقدات والعقول والأجساد لتدمر المجتمعات من خلال أثمن ما تملك، الأمر الذي دفع قيادتنا الرشيدة للعمل الدؤوب للتصدي لها بقوة وبحزم، وإتخاذ كافة الإجراءات التي تحول دون تسللها لبلادنا . وشددت على ضرورة دور الأسرة ، المحضن الأول للأبناء في مقدمة تلك الأدوار (كلكم راع ومسؤول عن رعيته) حيث تقع عليها مسؤولية تربية الأبناء وغرس القيم والأخلاق الفاضلة في نفوسهم، والحرص على مراقبة سلوكهم وإحتوائهم وحمايتهم، ومعرفة أصدقائهم والأماكن التي يرتادونها .. وبخاصة أثناء الفترات التي يكون فيها الأبناء أكثر عرضة لهذه الآفة مثل فترة الاختبارات والإجازات ، لافتة إلى دور المدرسة ، كمؤسسة تربوية بمناهجها ومناشطها وبرامجها وتعليمها ، لتكمل ما بدأته الأسرة ، لحماية أبنائنا الطلاب والطلبات من شر المخدرات وأثارها المدمرة. وثمنت الدكتوره العواد مشروع (نبراس) الذي يضم العديد من البرامج الوقائية والاستشارية والعلاجية والتأهيلية ، لتثقيف وتحصين شباب مجتمعنا من الجنسين من آفة المخدرات ، ليكون مجتمعاً صحياً سليماً يسير بخطى ثابتة نحو تنمية شاملة ومستدامة. وتناولت مديرة المركز الإقليمي لمراقبة السموم في المنطقة الشرقية الدكتورة مها المزروع ، في الجلسة الأولى للملتقى ، محور قياس توعية البرامج التثقفية والتوعوية التعليمية التى تلقاها الشباب لتحذيرهم من خطر تعاطي المؤثرات العقلية والوقاية منها ، كما ناقشت الجلسة الثانية أربعة محاور أبرزها , (المراهقة وآلية التعامل معها) قدمتها وكيلة عمادة شؤون الطلاب لأنشطة الطالبات بجامعة الملك عبد العزيز ، الدكتورة أروى حسني عرب , ثم (كيفية التعامل مع مشكلة تعاطي المخدرات من قبل بيئات التعليم والأسرة ) قدمتها سعاد عبد الرحمن عبد الحليم , بالإضافة الى محور عن (الدور التكاملي للوقاية من المخدرات بين الخدمة الاجتماعية والأسرة) قدمتها محاضرة في جامعة الملك عبد العزيز ، نوره ناصر الحمودي, ( سياسات العمل التطوعي في مجال الوقاية) قدمتها اريج جميل المعلم.