واصلت الأجهزة الأمنية السورية تكتمها على مصير أكثر من 1500 لاجئ فلسطيني في سجونها على الرغم من المطالبات المستمرة بالإفراج عنهم والكشف عن مصيرهم. ووثقت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا منهم 1048 معتقلاً بين طفل وامرأة وكبار في السن وأشقاء وآباء وأبناء وعائلات بأكملها وتم قضاء المئات منهم تحت التعذيب، مشيرة إلى أن هناك أعداد أخرى من المعتقلين الفلسطينيين لم يتم التعرف على مصيرهم. ولفت بيان للمجموعة إلى أنها وثقت العشرات من اللاجئين الفلسطينيين وتتكتم الأجهزة الأمنية السورية عن مصيرهم، كما يتكتم ذوو المعتقلين خوفاً على حياتهم من بطش عناصر النظام. وأفادت المجموعة بأن المعتقلين يتعرضون لجميع أنواع التعذيب التي قضى خلالها 431 لاجئاً فلسطينياً وتم التعرف على 77 منهم خلال الصور المسربة لضحايا التعذيب، مشيرة إلى أن تقارير من سجون نظام بشار الأسد تؤكد وجود رضّع في أحضان أمهاتهم من اللاجئين الفلسطينيين في الأفرع الأمنية السورية. وتساءلت مجموعة العمل عن دور المؤسسات الدولية ولجان حقوق الانسان وسبب عدم تدخلها من أجل الكشف عن مصير المعتقلين وحالات التعذيب والقهر التي يتعرضون لها.