أيد سياسيون وإعلاميون تونسيون إدانة الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي الذي عقد في مقر المنظمة بجدة مؤخرًا , للاعتداءات الإيرانية على سفارة خادم الحرمين الشريفين في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد. وأكدوا في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية أن هذا الاعتداء يمثل تعد صارخ على المواثيق الدولية وعلى اتفاقيات فيينا للعلاقات الدبلوماسية والقانون الدولي الذي يحمي حرمة البعثات الدبلوماسية ويفرض الحصانة والاحترام للبعثات المعتمدة لدى أي دولة . وفي هذا السياق عبر السياسي التونسي محمد القوماني عن تأييده الكامل لما تضمنه البيان الختامي , مشيراً إلى أن البيان تماهى مع كل المواقف الدولية المنددة بالاعتداءات على البعثة الدبلوماسية السعودية وخاصة إدانة الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية . وقال " الاعتداء وجد إدانة حتى من داخل إيران نفسها ومن حق المملكة أن تتخذ كل الإجراءات التي تراها مناسبة للدفاع عن مصالحها وان تنتفض ضد كل اعتداء عليها " . ونوه عضو مجلس نواب الشعب التونسي الحبيب خضر من جانبه، بموقف وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي الذي أدانوا فيه بشدة الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة خادم الحرمين الشريفين في طهران وقنصليتها العامة في مشهد. وقال " إن من ثوابت العلاقات الدولية احترام البعثات الدبلوماسية وحرمة مقراتها ويعد المساس بها خرقاً للالتزامات الدولية تتحمله الدولة المضيفة ". وأكد خضر أن ما تم من مهاجمة واعتداءات فجة على المقرات الدبلوماسية للمملكة العربية السعودية في إيران يعد من صنف هذه الاعتداءات المرفوضة في القانون الدولي فضلاً عن أنها تتناقض أصلاً وقيمنا الإسلامية . وعبر عن كامل التضامن مع المملكة العربية السعودية وشديد الشجب للاعتداء المرتكب على التراب الإيراني على مرأى ومسمع من السلطات الإيرانية . ورحب الإعلامي التونسي حسن بن علي بدوره، بنتائج البيان الختامي ، مشيراً إلى أن البيان انتصر للمملكة وأدان بشكل واضح الممارسات العدائية التي طالما تمارسها إيران . وقال " إن جميع الدول العربية والإسلامية تساند المملكة وتعبر عن شجبها وإدانتها للاعتداء الذي تعرضت له سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مشهد". وأشار بن علي في ختام تصريحه إلى أن نتائج المؤتمر كانت متوقعة ؛ إذ أن ممارسات إيران أصبحت واضحة للجميع ، ولم يعد خافياً على أحد أن إيران تخوض حربها منفردة بعد أن رٌفع الستار عن جميع ممارساتها المرفوضة .