افتتح صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن عبدالله المشاري مساعد وزير الداخلية لشؤون التقنية، اليوم ، بحضور بحضور معالي وزير الإتصالات وتقنية المعلومات الدكتور محمد السويل، ومعالي محافظ هيئة الإتصالات وتقنية المعلومات الدكتور عبدالعزيز الرويس، "المؤتمر الدولي الأول للأمن الإلكتروني" الذي ينظمه مركز الأمن الوطني الإلكتروني بوزارة الداخلية، بالشراكة مع عدد من الجهات الحكومية والشركات. وقد رحب سموه بالحضور وشكرهم على الاستجابة للدعوة، وتمنى أن يكون هذا المؤتمر ملتقى سنوياً تجتمع فيه النخبة من الخبراء والمختصين في مجال الأمن الالكتروني في المنطقة ومن جميع أنحاء العالم. وأشار سموه في كلمته إلى أن هذا المؤتمر فرصة للتواصل مع الجهات ذات العلاقة بمنظومة الأمن الالكتروني في المملكة وخارجها بهدف تبادل الخبرات في مجال الحماية من الهجمات الالكترونية، ومراجعة المخاطر الالكترونية المستجدة، واستعراض أبرز التجارب الرائدة في التصدي لتلك الهجمات. حيث سيتم من خلال هذا المؤتمر: استعراض جهود المملكة في مجال الأمن الالكتروني من الجهات ذات العلاقة كالمركز الوطني للأمن الالكتروني والمركز الوطني الارشادي لأمن المعلومات، واستعراض أفضل الممارسات العالمية في جوانب متعددة من منظومة الأمن الالكتروني، ومناقشة أبرز الحلول والمنهجيات المتبعة في رفع مستوى الحماية و معالجة الحوادث، واستعراض أهم المبادرات الوطنية الرامية لتطوير منظومة الأمن الالكتروني في المملكة. وأشار سموه أن هذا العام 1437ه يوافق مرور عشرين عاماً على بدء خدمات الإنترنت رسميا في المملكة العربية السعودية حيث صدر أول قرار سامي يشرع وينظم خدمات الإنترنت في عام 1417ه وتضمن تأسيس وحدة الإنترنت في مدينة الملك عبدالعزيز وتأسيس لجنة دائمة لأمن الإنترنت برئاسة وزارة الداخلية وعضوية عدد من الجهات الوزارات والجهات المعنية، وخلال هذه الأعوام العشرين قفزت الإنترنت وخدماتها ومستخدميها قفزة فاقت جميع توقعات جميع الدراسات المستقبلية، وخلال هذه المسيرة أصدرت الدولة أول خطة وطنية للإتصالات وتقنية المعلومات وأنشأت وزارة الإتصالات وتقنية المعلومات وهيئة الإتصالات وتقنية المعلومات وتمت خصخصة قطاع الإتصالات وانتشرت خدمات المحمول حتى قارب عدد أرقام خدمة المحمول 55 مليون، وانتشرت خدمات البيانات وتحولت كثير من الخدمات لخدمات إلكترونية فتجاوز عدد المستفيدين من خدمات أبشر الستة ملايين مستفيد وأصبحت أغلب العمليات تتم إلكترونيا، وصارت أغلب الخدمات الحرجة من كهرباء وماء وطيران وشركات نفط وغاز وتحلية وبنوك ومصانع ومستشفيات تعتمد اعتمادا كليا على أنظمة وبنية تحتية تقنية. ثم عرج سموه مشيراً إلى أن كل هذه التحولات التقنية مجرد البداية، فخدمات التواصل الإجتماعي وتطبيقات المحمول والحوسبة السحابية وانترنت الأشياء والبيانات الكبيرة خرجت في السنوات الأخيرة من أروقة المؤتمرات العلمية والبحوث والدراسات لتفرض نفسها في واقع الحياة والمجتمعات مما يستدعي نموا في النضج في التعامل مع هذه التقنيات ومن ذلك أمنها وحمايتها من الهجمات أو الجريمة المنظمة العابرة للحدود. وفي هذا السياق أوضح سموه أهمية تطوير بيئة الأمن الإلكتروني على المستوى الوطني، وأشار أن تأسيس المركز الوطني للأمن الإلكتروني في عام 2012م جاء استجابة لجرس الإنذار الخطير الذي أعلن دخولنا حقبة جديدة من التهديدات ، حيث بادرت وزارة الداخلية بشراكة متميزة مع شركة أرامكو السعودية لتأسيس هذا المركز اعتمادا على أفضل الممارسات العالمية. // يتبع // 17:30 ت م تغريد