التقى معالي وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار بمكتبه بمحافظة جدة اليوم، معالي رئيس الشؤون الدينية التركي الدكتور محمد غورماز، لمناقشة الموضوعات التي تخص تنظيم الحجاج الأتراك لموسم حج العام الجاري 1437ه ، المتعلقة بإسكانهم وتنقلاتهم . وتناول اللقاء الخدمات المقدمة لهم من مؤسسات أرباب الطوائف، ومكتب الوكلاء الموحد، والنقابة العامة للسيارات، وسط منظومة من الجهود والانجازات التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في الحرمين الشريفين، والمشاعر المقدسة، خدمة لضيوف الرحمن وتسهيل أداء نسكهم بكل يسر وسهولة، إلى جوانب توعية للحجاج قبل وصولهم للمملكة، وضرورة الالتزام بتعليمات الوزارة المتعلق ببرنامج التفويج . وأوضح معالي وزير الحج أن المملكة أنجزت أكبر المشاريع العملاقة في تاريخ خدمة ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوار ، ما تعد أدلة وشواهد ماثلة للعيان على اهتمام الدولة ورعايتها لهذه الأمانة التي شرفها الله بها ، جعلتها في قمة اهتماماتها ، التي بلغت ذروتها في عهد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله- حيث مواصلة مسؤولية خدمة الحرمين الشريفين وتوفير الأمن والرعاية لقاصديهما بما يمكن أداء الحج والعمرة والزيارة بيسر وسهولة ، متطرقا إلى أن المملكة تستقبل سنوياً حجاج من نحو 180 دولة ، يتحدثون نحو 200 لغة ، يلمسون التعامل الراقي والضيافة العربية الأصيلة في مرحلتي القدوم والمغادرة. من جانبه هنأ معالي رئيس الشؤون الدينية التركي المملكة حكومة وشعبا علي مرور عام على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود مقاليد الحكم، مشيدا بما تحقق على أرض الواقع من مشروعات جبارة في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، واصفا إياها بالإنجازات التاريخية التي نفذتها حكومة المملكة لراحة ضيوف الرحمن والتسهيل عليهم أداء فريضتهم في جو تسوده الطمأنينة والسكينة والوقار ، ما يزيد من مكانة المملكة بين منظومة دول العالم التي حملت مسؤولية رعاية الحرمين الشريفين وخدمة ضيوف الرحمن بكل كفاءة واقتدار - سائلاً الله سبحانه وتعالى - أن يديم على هذه البلاد أمنها وأمانها ويحفظ لها قادتها وولاة أمرها إنه سميع مجيب. وأشاد بالتنظيم والتنسيق بين وزارة الحج وجميع الجهات ذات العلاقة ومكتب شؤون حجاج تركيا، رافعاً خالص الدعاء لله أن يحفظ هذه البلاد وقيادتها الرشيدة على ما تقدمه من غالٍ ونفيس خدمة للحرمين الشريفين والحجاج والمعتمرين، متمنياً أن يكون حج هذا العام 1437ه ناجحاً وباهراً أسوةً بحج العام الماضي 1436ه الذي وفقنا الله وتشرفنا فيه بخدمة حجاجنا والذي تكاتفت فيه الجهود بين وزارة الحج والجهات التابعة لها والجهات الحكومية الأخرى العاملة في قطاع الحج .