أوضح معالي وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد بن محمد السالم أن منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - مقاليد الحكم في البلاد والمملكة محل اهتمام ومتابعة العالم أجمع، سواء فيما يخص الشأن الداخلي الذي شهد كثيراً من الإصلاحات الإدارية والتنظيمية فكان عام للعطاء والقرارات التاريخية منها إلغاء عدد من المجالس وتركيز وحصر العمل في مجلسين أحدهما للشؤون السياسية والأمنية, والآخر للشؤون الاقتصادية والتنمية. وأكد الدكتور السالم بمناسبة ذكرى مرور عام على البيعة :إن بوادر نتائج هذه الإصلاحات بدت عاجلاً وذلك من خلال الانجازات التي تحققت أو تم التخطيط لتحقيقها ومنها ميزانية الدولة التي شهدت نقلة نوعية فريدة، تميزت بالتحول والتنوع في مصادر الدخل لتحقيق تنمية مستدامة على المدى المتوسط والطويل، والحد من التأثيرات السلبية لانخفاض العائدات النفطية من خلال رفع كفاءة الإنفاق وتحسين الأداء, وضخ دماء جديدة في أجهزة الدولة والحفاظ قدر الإمكان على المستوى المعيشي للمواطن ورفاهيته. وبين أن من اهتماماته البالغة حفظه الله العناية بالحرمين الشريفين, حيث ذكر أيده الله في كلمته عند افتتاحه أعمال السنة الرابعة من الدورة السادسة لمجلس الشورى ( إن في مقدمة التزاماتنا ما شرف الله به بلادنا من خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما من حجاج ومعتمرين وزوار وهو التزام نفتخر به ونعتز به وقد عاهدنا الله عز وجل على بذل الغالي والنفيس في سبيل ذلك). وقال الدكتور السالم :" لقد استشعر خادم الحرمين الشريفين أهمية الوحدة الإسلامية خصوصاً في هذا العصر الذي بدت فيه الفرقة والاختلاف فدعى - رعاه الله - إلى إنشاء تحالف إسلامي عسكري ضم (35) دولة لمكافحة الإرهاب, واستبشرت به الشعوب وأعادت الهيبة للكيان الإسلامي، كما حرص أيده الله - على إقامة شرع الله بتنفيذ الحدود والأحكام الشرعية الصادرة بحق عدد من أفراد الفئة الباغية، التي عدها المتابعون ضربة للإرهاب ومموليه وباركها الشعب، وأن هذه البلاد مهما وصفت به من قبل الأعداء لشق صف أهل السنة والجماعة، فإنها تظل أول من يدافع عن الإسلام ويدعو إلى الاعتدال والتسامح ومواجهة الإرهاب ومؤيديه بكل حزم وصرامة". وسأل وكيل وزارة الداخلية في ختام كلمته الله أن يوفق ويعين ولاة أمرنا , وأن يديم على هذه البلاد وأهلها الأمن والرخاء في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, وسمو ولي العهد, وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله .