رفع معالي الأمين العام المكلف لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بمناسبة الذكرى الأولى لتوليه مقاليد الحكم. وقال معاليه في تصريح بهذه المناسبة " إن من أهم الملامح التي تعكس الأهداف العليا للدولة وتشف عن بوادر المستقبل في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله الاستعانة بفئة الشباب من القياديين في إدارة تفاصيل النهوض نحو تحول مبني على الأصول والركائز الثابتة للدولة ومتطلبات العصر ومعطياته في الجوانب كافة، ويمكن أن نتخذ هذا الأمر لأن يكون عنواناً لأول عام من عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز رعاه الله ودليلاً للمرحلة المقبلة، ونحن نحتفل إنساناً ومنجزاً وقيمةً حضارية بالذكرى الأولى للبيعة. وأضاف إن الشباب هم عدة وعتاد المجتمعات وعليهم يقوم التجديد والتغيير هذا ما يقوله التاريخ وحقيقة التنمية، وأفكارهم هي ثروة وطنية يجب أن لا تُعطل أو نُخسر بإهمالها في معركة اليوم من أجل الغد، وهذه رؤية إستراتيجية تعم وطننا وتنعم برعاية القائد الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ، قرارات تنموية مهمة ومعمقة صدرت خلال هذا العام لعجلة النمو والنماء، من خلال البرامج التنموية للموارد البشرية أو البرامج الإنمائية للموارد المالية المعلنة في الأوامر الملكية، وكذلك في قرارات مجلس الوزراء ومفادها عدم الاعتماد كلياً على النفط في الاقتصاد الوطني، وتقوية الشراكة الفاعلة بين القطاعين الخاص والعام، وتفعيل وقياس تنفيذ المشروعات في الأجهزة الحكومية التي هي عنوان رئيس لما تقدمه الدولة للمواطن والوطن. وأِشار إلى أنه في خضم هذه الورشة العملية على مستوى الوطن، كانت عاصفة الحزم عنواناً آخر لتحقيق العدل وإعادة الهيبة في المنطقة والعودة إلى الدور الكبير للمملكة بصفتها قوة إقليمية ذات وزن، فإعادة الشرعية إلى اليمن العزيز وقص الأيدي المشبوهة المحركة للفتنة من داخل اليمن ومن خارجه تحتاج إلى حزم واضح وبدون مواربة. وبين أن المناسبات الثقافية تعددت خلال هذا العام وتزايدت بالرغم من اضطراب الخارج وتعدد أزماته وهذا ما يميز الدولة التنموية عن غيرها، فالحرب عبر التاريخ تأخذ الدول إلى حالة توقف وتشنج لا تستطيع معهما التحرك خطوة إلى الأمام، ويستطيع المتابع لهذه المناسبات أن يلحظ أنه لم يمر شهر من الشهور إلا وهناك مناسبة ثقافية أو أكثر في نواح المملكة المختلفة وعلى مستوى الدولة، ونستشعر ذلك في دارة الملك عبدالعزيز التي تمر بمرحلة تطويرية مثلها مثل باقي المؤسسات الأخرى التي تستجيب لمتطلبات المرحلة، وحظيت برعاية ودعم خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وتوجيهاته السديدة. وأكد السماري أن عام بإنجازات خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - يعادل أعواماً، وعام تصنع فيه آليات المستقبل قوية ومهابة ومؤهلة نحو حياة سعودية مرتكزة على أسس متينة قوامها الاقتصاد والسياسة العادلة والحازمة للحاقدين والمغرضين والمأجورين، عام تبرز فيه أكثر ما تبرز النظرة المستقبلية واللحمة الوطنية بين المواطن وقيادته.