أوصى سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، المسلمين بتقوى الله . وقال سماحته في خطبة الجمعة التي ألقاها في جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض: حرص الإسلام على تطهير المجتمع من الإجرام ومن المصائب والبلايا وسعى في المحافظة على العقيدة والدماء والأموال والأعراض والعقول بكل وسيلة ممكنة وسلك في فيها مسلك فريداً ليس له مثيل في أي نظام على وجه البسيطة ومنهج الإسلام في مكافحة الجريمة قائم على أمرين .. الأول الوقاية وذلك بالتربية الإيمانية والترغيب بالأعمال الصالحة , وقد دعا الإسلام إلى تركيز العقيدة في النفوس وإلى إيمان مقرون بعمل صالح وأخلاق كريمة فاضلة .. فالمؤمن ذلك التقي النقي الذي امتثل أوامر الله واجتنب نواهيه وتخلق بالأخلاق الكريمة وله عند الله ثواب عظيم , قال تعالى : ( قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون والذين هم عن اللغو معرضون والذين هم للزكاة فاعلون والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فأنهم غير ملومين ) .. ويقول تعالى : ( والذين هم على صلاتهم يحافظون اولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون).. وقال تعالى : ( إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيراً والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجراً عظيماً ) , فنصوص الكتاب والسنة ترغب بالأعمال الصالحة وتحذر المسلمين خلاف ذلك . وأضاف : فمن وسائل الوقاية , الترهيب من الأعمال السيئة وبيان ما يترتب على ذلك من العقوبات , قال تعالى: ( تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) .. وقال جل وعلا : ( وتلك حدود الله فلا تعتدوها و من يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون ) .. وقال جل وعلا : ( ومن يكسب إثما فأنما يكسبه على نفسه وكان الله عليماً حكيما ) .. وقال تعالى : ( ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيما ) .. وقال تعالى : ( والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبينا ) .. وفي الحديث يقول صلى الله عليه وسلم // من اقتطع شبراً من الأرض طوقه يوم القيامة بسبع أراضين // .. وفي حديث آخر يقول صلى الله عليه وسلم // من اقتطع مال مسلم بيمين هو فيها فاجر لقي الله وهو عليه غضبان // .. ويقول صلى الله عليه وسلم // كل أمتي معافى إلا المجاهرين وأن من المجاهرة أن يعمل الرجل عملاً سيئ في الليل فيستره الله فيصبح يقول يا فلان عملت البارحة كذا وكذا أمسى يستره الله وأصبح يهتك ستر الله عليه // . // يتبع // 16:57 ت م تغريد