واصل المؤتمر السعودي العالمي لطب الأسنان, الذي تنظمه كلية طب الأسنان بجامعة الملك سعود والجمعية السعودية لطب الأسنان أعماله ، بمركز الرياض للمعارض والمؤتمرات، حيث عرضت في جلسات اليوم الثاني عرض البحوث والدراسات المختارة التي تعكس شعار المؤتمر " طب الأسنان التجديدي"، بينها ورقة عن صناعة تيجان الأسنان ، وبحث عن تقليل الأخطاء الطبية . وقدمت المتخصصة في الاستعاضة السنية الدكتورة نادية العنقري نتائج الدراسة المخبرية التي أجرتها حول تصنيع تيجان الأسنان، وقياس أقل سماكة ممكنة لتيجان البورسلين المطعم بالليثيوم حتى لا تتعرض للكسر تحت ضغط الأطباق، وتوصلت إلى أن أقل سماكة ممكنة يجب أن لا تقل عن 1.5 ملم حتى يمنع تكسر التيجان . وقالت ?: إن تطور التكنولوجيا الطبية في مجال طب الأسنان خلال القرن, مكّن الاختصاصيين من استحداث تيجان الأسنان من مادة البورسلين ، الأمر الذي اختصر الوقت مع توفير منتج جيد بضمانات عالية. وأوضحت أن تصنيع تيجان الأسنان حاسوبياً من مادة البورسلين المطعّم بجزيئات سيليكات الليثيوم الخالية من المعدن تقنية تختصر وقت العلاج في العيادة إلى مدة أقصاها 90 دقيقة تشمل تحضير السن المعالج، وأخذ مقاس رقمي، وتحضير تاج السن في جهاز الحاسوب ليتم وضعه في فم المريض في نفس الزيارة، بينما تعتمد الطريقة التقليدية على تحضير السن، وأخذ طبعة ومقاس للسن المحضر، وإرساله إلى المعمل ليقوم فني الأسنان ببناء وتحضير التاج يدويا في مدة تتراوح ما بين يومين إلى أسبوع كامل حسب سرعة وضغط المعمل. وأشارت الدكتورة العنقري إلى إنها أجرت الدراسة بعد ملاحظة أن هذه التقنية تطبّق بدون قيود، خاصة في المنشآت الطبية في القطاع الخاص، على جميع الأسنان بغض النظر عن قوة الأطباق، ونوع ومكان السن في الفك، وسمك مادة البورسلين التي لها أكبر الأثر في تحمل الكسر . ولفتت الانتباه إلى أن الدراسة المخبرية هدفت إلى الكشف عن مدى تحمل التيجان الخلفية المصنوعة بسماكات مختلفة من البورسلين على تحمل قوة الكسر بعد الإجهاد المتكرر ، واستخدمت الدراسة طريقة اختبار حديثة ، وتوصلت إلى أنه لا بد أن لا تقل سماكة مادة البورسلين المطعمة بجزيئات سيليكات الليثيوم المستخدمة في صنع التيجان للأسنان الخلفية عن 1.5ملم حتى لا تتعرض للكسر أثناء فترة الخدمة داخل الفم, مؤكدة أنه من المهم اختيار الحالة المناسبة عند تطبيق هذه التقنية وعدم استغلالها تجارياً على حساب جودة وإتقان العمل واختيار ما يناسب المريض حسب التقنيات المتوفرة. ومن الأوراق التي قدّمت في المؤتمر, مقاربة عن " علاج لب الأسنان التحفظي التجميلي", تناول فيها الدكتور توتا شيميزو من جامعة (UCLA) في كاليفورنيا، تقليل الأخطاء الطبية عند علاج لب الأسنان, مشيرًا إلى أن علاج لب الأسنان يعتمد نجاحه على القدرة على المحافظة على الشكل الطبيعي لجذور الأسنان بما أن لكل سن شكله المختلف عن بقية الأسنان ، وكذلك جذور السن مختلفة في الشكل من ناحية الانحناءات . وأشار إلى أنه حتى يكون العلاج ذو أفضل احتمالية بالنجاح تستخدم بعض التقنيات المستخدمة في هذا المجال مثل علاج لب الأسنان عن طريق مبارد مرنة مصنوعة من النيكل والتيتانيوم ، وبالعلاج تحت المجهر عن الطريقة المثبتة بالأدلة العلمية للمحافظة على انحناءات جذور الأسنان عند علاج لب الأسنان, مبينًا أن هذه الطريقة ممكن استخدامها مع أي نوع من أنظمة Ni-Ti وبالتالي تسهل الاستخدام الأمثل لهذا النوع من الأدوات وتقلل الأخطاء الطبية قدر المستطاع . يذكر أن مؤتمر " الطب التجديدي "، الذي يتواصل بمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض في الفترة من 25-27 ربيع الأول 1437ه يقدم في ختام أعماله أربع جوائز، هي جائزة الدكتور صالح السليماني لأطباء الأسنان حديثي التخرج ، وجائزة البحث العلمي لخريجي الدراسات العليا ، وجائزة أفضل ملصق علمي وجائزة جامعة الملك سعود - كلية طب الأسنان - للأبحاث المنشورة .