نظم المكتب التنفيذي للجمعية الخليجية للإعاقة بالرياض مساء أمس الندوة العلمية (قضايا الدمج :سهولة الوصول والتمكين للأشخاص من مختلف القدرات) بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة ، بحضور مستشار معالي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي احمد الشيخ عبد الله الفضالة ،ورئيس المكتب التنفيذي للجمعية الخليجية للإعاقة في المملكة العربية السعودية مساعد بن حسن العولة ، ورئيس اللجنة العلمية للجمعية الخليجية للإعاقة الدكتور عبد الله الصبي ، والمهتمين بمجال التربية الخاصة ، وذلك في مستشفى المركز التخصصي الطبي بالرياض . وأوضح رئيس المكتب التنفيذي للجمعية الخليجية للإعاقة في المملكة العربية السعودية مساعد بن حسن العولة ان الهدف من الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة والذي يقام في 3 ديسمبر من كل عام هو لزيادة الوعي لدى المجتمع بحقوق ذوي الاعاقة ، وإزالة المعوقات والعقبات التي تمنع تمتعهم بكامل حقوق المشاركة في المجتمع وعلى نفس قدر المساواة مع الآخرين. وأضاف أن حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- ملتزمة بالاتفاقيات والمواثيق التي أقرتها الأممالمتحدة والمؤسسات الحقوقية والتشريعية الكافلة لحقوق المعاق ، من منطلق دورها الريادي في ضمان حق أبنائها من ذوي الاعاقة ، وبما يكفل لهم جميع حقوقهم والارتقاء بكل ما من شأنه خدمة الأشخاص ذوي الاعاقة في المملكة ، والعمل على تمكينهم وتذليل السبل لتخطي المصاعب التي تواجههم من خلال دعم قضايا الإعاقة وإصدار التنظيمات والتشريعات لتحويلهم إلى كائن فاعل مسهم في إدماج نفسه ضمن المجتمع. من جانبه أكد مستشار معالي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي احمد الفضالة على ضرورة انتشار ثقافة الدمج ليس فقط على المستوى التعليمي بل في المجتمع لإذابة الفوارق بينهم وبين الاصحاء ، مما سيجعلهم قادرين على ممارسة اعمالهم وحياتهم بشكل طبيعي , موجها دعوته لدول مجلس التعاون الخليجي بإنشاء هيئات تعنى بذوي الاحتياجات الخاصة عوضا عن أن تكون إدارات تابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية . وقد دارت موضوعات النقاش في الندوة حول محورين ، (دور المؤسسات الخيرية في تمكين ذوي الإعاقة) قدمها الأمين العام لمؤسسة الأمير محمد بن سلمان بن محمد آل سعود (أمل الخير ) احمد بن عبد الرحمن العوين ، و (التمكين الاجتماعي للأشخاص ذوي الإعاقة ) قدمها المشرف على الإرشاد الطلابي للسنة التحضيرية في جامعة الملك سعود سعد بن محمد الشبانة . كما عُرضت في الندورة تجربتان ناجحتان وملهمتان لأشخاص من ذوي الإعاقة تخطيا إعاقتهما ونجحا دراسيا ومهنيا وأسريا ، الأولى تجربة لعضو الجمعية الخليجية للإعاقة مبارك الدوسري المصاب بالشلل الرباعي منذ عام 1405 ه ، والتجربة الثانية لناصر بن محمد القوسي عن قصة نجاحه (حياتي بعد الكفاف ) بعد إصابته به عام 2009 م .